لفت النائب عبدالرحمن الجيران الى ان "الادعاء بان الخمر من عادات وتقاليد اهل الكويت جريمة في حق الدولة، لاسيما ان في المجتمع الكويتي آلاف الكتب عن تاريخ الكويت لم يذكر واحدٌ منها ان الخمر كانت من عادات اهل الكويت، فلماذا نظلم انفسنا وتاريخنا؟".
وأشار في تصريح له بأن "الخمر كانت موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس معنى ذلك فساد ذلك المجتمع ولم يعتبره العلماء من عادات وتقاليد المجتمع الاسلامي بل اعتبروه من عادات المجتمعات الكافرة، والخمر ام الخبائث ولا يقرّ بها إلاّ مريض القلب، ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة، فقال: (لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة اليه وآكل ثمنها)".
وأضاف الجيران: "لا نستغرب المطالبة بإقرارها في البرلمان، فقد طالب احد النواب في افغانستان بزراعة المخدرات لدعم الاقتصاد، ومثله طلب احد نواب البرلمان في لبنان ومصر وغيرهما من البلاد، وهؤلاء الذين قال الله عنهم: (وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قريةٍ من نذير إلاّ قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على اُمّةٍ وإنا على آثارهم مقتدون).
من جهته شدد النائب طلال الجلال على ان شعب الكويت جبل على التدين والتمسك بالقيم الاسلامية، مشددا على "اننا الآن نسير على درب الآباء والاجداد، الذين نحمل لهم كل مشاعر التقدير والاحترام".
واستنكر الجلال ما ذهب اليه احد النواب بأن الخمر من عادات الكويت، وانها كانت مباحة عند الآباء والاجداد، مشددا على ان هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا، فالشعب الكويتي يرفض مثل هذا الادعاء الخاطئ.
واشار الى ان المادة الثانية من الدستور الكويتي تنص على ان "دين الدولة الاسلام، والاسلام مصدر رئيسي للتشريع"، وانطلاقا من هذه المادة فإن مجلس الامة "لن يقبل بأي حال اقرار اي قانون او توصية بها مخالفة لشريعتنا الاسلامية".
واضاف: "نرفض بشدة دعوة الغاء ضوابط الحفلات، التي لا مبرر لها على الاطلاق، بل نطالب الجهات المعنية بتطبيق هذه الضوابط بحذافيرها، ولن نقبل بأي تراخ في تطبيقها"، داعيا النواب الى التركيز على القوانين التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، والبعد عن المواضيع التي من شأنها اثارة بلبلة في المجتمع.