الاتفاقية الامنية تلقي بظلال سوداء على أوضاع البلاد في الوقت الحالي، بل ربما تستمر هذه الاجواء الى فترة غير وجيزة مع اتفاق الحكومة ومجلس الامة على تأجيل البت في التصويت على الاتفاقية خلال الفترة الحالية الى اجل غير مسمى، مما يزيد من حالة الاحتقان السياسي ويؤدي الى الاتجاه الى اساليب اخرى وطرق اخرى قد تجر البلاد الى ما لا يحمد عقباه، فمن الجامعة، الى ندوات، الى تصريحات واستنكارات عبر كافة وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ثم يتساءل الجميع ما الحل؟، ومؤشر الحريات وتبادل الآراء والأفكار يتهاوى يوما بعد يوم، يضاف الى ذلك ان العديد من النواب أكد اكثر من مرة ان الاتفاقية تعتبر انتهاكا صارخا لمواد الدستور الكويتي.
رأى النائب السابق مسلم البراك ان منع ندوة عن الاتفاقية الامنية في الجامعة شكلا من اشكال التضييق على الحريات وتكميم الافواه، ما دفعه الى دعوة طلبة الجامعة الى الاعتصام والاعتراض حسب ما أوردته صحيفة الراي الكويتية على موقعها اليوم الاربعاء.
فقد دعا النائب السابق مسلم البراك الطلبة الى مسيرات واعتصامات واعتراضات في الجامعة «ليعبروا عن رأيهم في رفض الاتفاقية الأمنية»، معتبرا أن «الحكومة طبقت الاتفاقية الأمنية قبل تطبيقها من خلال منع إقامة ندوة جمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة».
وطالب البراك القوى الطلابية بـ«الاهتمام بالأوضاع السياسية في البلاد، وإبداء رأيهم فيها، والابتعاد عن الملهيات والمسليات، كون المرحلة الجامعية هي مرحلة بناء الذات وصقل الشخصية»، معلنا ان «السلبية لا تفيد»، مشيرا إلى «أنهم يريدون الفرصة لإقرار الاتفاقية الأمنية، ومن الممكن أن يمددوا دور الانعقاد في الصيف لجلسة واحدة ويتم إقرارالاتفاقية، وإذا أقرت بالفعل فنحن كشعب لا خير فينا».
البراك الذي يعتبر احد الوجوه السياسة الاكثر نشاطا قال «لا يجوز أن نكتفي بالكلام والقوى الطلابية أسقطت حكومات في دول العالم، ويجب أن تكون هناك مسيرات في الجامعة، ويجب أن يتحرك الطلبة ويعبروا عن رفضهم للاتفاقية الأمنية قولا وفعلا»، مخاطبا الطلبة «اجعلوا الجامعة عبارة عن مسيرات واعتصامات واعتراضات، ونحن نلومكم لأنكم الطبقة المثقفة والقوى الحية والفاعلة».
