عاود سعر برميل النفط الكويتي إلى الإنخفاض بعدما ارتفع يوم واحد فقطـ حيث تراجع في تداولات أمس 02ر2 دولار ليستقر عند مستوى 04ر54 دولار مقارنة ب 06ر56 دولار للبرميل في تداولات أمس الاول وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية اليوم.

وقد تأثرت أسواق النفط العالمية بالتوقعات التي أعلنها صندوق النقد الدولي أمس الاول حول استمرار بقاء اسعار النفط منخفضة بما يشكل حافزا طفيفا لنمو الاقتصاد العالمي خلال عام 2015 وبنسبة تتراوح بين 3ر0 و7ر0 في المئة.

وتوقع (صندوق النقد) ايضا ان تشهد الاسواق الآجلة لبيع عقود النفط ارتفاعا نسبيا في اسعار بيع النفط ومن المحتمل ان تبقى دون المستوى الذي عرفته في السنوات الماضية أي فوق مستوى 90 دولارا للبرميل.

وهبطت اسعار النفط بما نسبته 50 في المئة منذ شهر يونيو الماضي لعوامل عدة منها استمرار تمسك كل من أهم المنتجين داخل منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين خارجها على عدم خفض الانتاج النفطي لمعالجة فائض المعروض في الاسواق ما يبقي الاسعار ضمن مستوياتها المنخفضة الحالية.

ومن بين المؤثرات التي على سوق النفط ما قاله وزير النفط السعودي علي النعيمي اخيرا حول رؤية السعودية اهم منتجي ومصدري النفط عالميا ازاء سوق النفط وتأكيده ان بلاده ستحافظ على مستويات انتاجها من النفط عند 7ر9 مليون برميل يوميا "ولن تخفضها حتى ان وصلت اسعار النفط الى 20 دولارا للبرميل".

ويرى بعض المتابعين لاسواق النفط بأن مثل هذه التصريحات تدلل على ان السوق يشهد منافسة كبيرة بين الدول المنتجة للنفط تتمثل بمدى قدرة كل منها في الحفاظ على حصصها السوقية من الانتاج.

في موازاة ذلك تترقب الاسواق تقرير وكالة الطاقة الامريكية الرسمي حول مستوى المخزونات لدى البلد الاكثر استهلاكا للطاقة عالميا والمزمع صدوره في وقت لاحق اليوم حيث ترتبط اسعار النفط بعلاقة عكسية مع مستوى المخزونات الامريكية.

وجرى تداول عقود النفط الخام الامريكي في بورصة نيويورك التجارية امس عند مستوى 68ر56 دولار للبرميل لتسليم شهر فبراير المقبل فيما جرى تداول عقود (برنت) عند 36ر61 دولار للبرميل لتسليم الشهر ذاته.