تنفق الكويت اموال كثيرة على القطاع النفطي لكونه عصب الاقتصاد ، لكن ايضا هناك مشاريع تعليمية عملاقة ، حيث قال مدير البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت الدكتور قتيبة عبدالرزاق رزوقي ان مشروع مدينة صباح السالم الجامعية "أحد أبرز المشاريع الإنشائية على مستوى العالم".
واكد رزوقي في تصريح صحافي اليوم خلال زيارة مجموعة من الكتاب والصحفيين والإعلاميين لمدينة صباح السالم الجامعية ان هذا المشروع سيمثل نقلة نوعية في العمل الأكاديمي والحقل التعليمي ليس في الكويت فقط بل وفي المنطقة بشكل عام.
واضاف ان الهدف من هذه الدعوة التي قدمتها إدارة البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت للكتاب والصحافيين والاعلاميين التعرف عن قرب وإطلاعهم على حجم هذا المشروع الوطني ومكوناته وكذلك الإضافة التي يمثلها للحقل العلمي.
واشار رزوقي الى ان الهدف ايضا من الدعوة هو مد الجسور مع المجتمع الكويتي بأطيافه المختلفة وعناصره المؤثرة بصورة تسهم في التعريف بهذا المشروع الوطني الرائد في الخطة الإنمائية لدولة الكويت وكذلك هو أحد أبرز المشاريع الإنشائية على مستوى العالم.
وبين ان الزيارة لهذا المشروع ساهمت بإتاحة النقاش والحوار المباشر مع الضيوف في توضيح كثير من الجوانب المرتبطة بمفاهيم ومعلومات غير واضحة عن المشروع مثل الإطار الزمني له ومسألة الحوادث التي شهدها المشروع في وقت سابق.
وأكد رزوقي أن انجاز المشروع سيتم وفق الجدول الزمني المخطط له والمحدد بعام 2019 مشددا على أن نجاح هذا المشروع وإنجازه وفق الجدول الزمني لن يتم إلا بتضافر كافة الجهود وتعاون الجهات المعنية.
ودعا الى منح هذا المشروع صفة الأولوية في كافة القطاعات المرتبطة والمشاركة فضلا عن الدعم الشعبي من قبل المواطن الكويتي حيث سيعمق النجاح في انجاز هذا المشروع مشاعر الثقة لدى المواطن الكويتي.
ولفت إلى أن النقاش شهد تركيزا على البعد الزمني لإنجاز المشروع حيث أوضح للضيوف أن المشروع بدأ بإصدار مرسوم إنشاء مدينة صباح السالم الجامعية في عام 2004 على أن ينتهي في عام 2014 فيما بدأ العمل الفعلي على أرض المشروع في عام 2011 وهو ما تطلب تمديد المرسوم حيث قام مجلس الأمة بتمديد تلك الفترة إلى عام 2019 بعد اقتناع أعضائه بجدية العمل في المشروع.
من جهتها قالت الكاتبة الصحافية اقبال الأحمد ان ما رأته خلال الزيارة يؤكد أن هذا المشروع هو مشروع ضخم سيمثل علامة فارقة في مستقبل دولة الكويت حيث يعتبر أحد أكبر المشاريع التنموية على مستوى العالم من حيث المساحة والجماليات والتصميم معتبرة أن تأخير هذا المشروع يمثل جريمة في حق الكويت والتنمية ومشاعر المجتمع الكويتي.
وأكدت أن من يشاهد المشروع على أرض الواقع ستكون وجهة نظره مخالفة تماما لمن يعتبر أنه مشروع متأخر.

يذكر ان المشروع تعرض لموجة انتقادات واسعة في البلاد لا سيما في ظل حوادث الحرائق التي وقعت به.