تمر الجمهورية العراقية باوضاع امنية مضطربة، بسبب تغلغل الجماعات الارهابية المتطرفة وخاصة تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي في اراضيها وسيطرتها على اجزاء واسعة منها،مهددة العاصمة العراقية بغداد، وخلال زيارته لدولة الكويت يوم امس أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي العبادي في تصريح للصحافيين ان «دولة الكويت قدمت للعراق مساعدات عسكرية»، متحدثا عن وجود «مجال لتقديم مساعدات اكثر عمقاً في المجال العسكري لمواجهة داعش»، وذلك عقب لقائه رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم أمس في مبنى البرلمان.
وذكر العبادي ان «العراق يقف في مواجهة الإرهاب مثمنا وقوف الكويت والتحالف الدولي، الى جانب بلاده في مواجهة هذا التنظيم»، ورأى ان «العراق يحقق تقدما في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي»، مبينا الى ان «مقاتلي هذا التنظيم بدأوا بالانسحاب من مواقع عراقية عدة، ونحن على أبواب تحرير كل الاراضي العراقية».
ولفت إلى ان «آفاق التعاون مع دولة الكويت بلا حدود»، مؤكدا ان «نجاح وتطور العراق يحتاجان الى تعاون ودعم دول المنطقة، فيما أشاد بلقاء سمو الاميرالشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، مشيرا الى انه تم «بحث كل الملفات بكل تفصيل... ونحن نتوقع كل خير».
واشاد العبادي بقرار الكويت ارجاء دفع التعويضات المستحقة «لاسيما ونحن نواجه عجزا خطيرا، بسبب الجهد العسكري المبذول في مواجهة الإرهاب».
وذكر ان لقاء الرئيس الغانم «تناول تعزيز العلاقات الإيجابية بين البلدين الشقيقين»،مشيرا الى انه «تم تداول كل الملفات ذات الصلة، ونحن نتطلع الى تفعيل وتعزيز العلاقات بين البلدين»، مؤكدا حرص البلدين على «تجاوز مرحلة النظام البعثي البائد الذي أساء للعلاقات الإيجابية بين الشعبين الشقيقين».
