ارتفاع معدلات الجريمة يتطلب معه اعداد كوادر فنية قادرة على ممكافحة اسبابها، ضمان لاعادة الامن والأمان للمجتمع وردع المجرمين، وفي السياق شدد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب اللواء الشيخ فيصل النواف، على ان للتعليم والتدريب الشرطي دوراً مهماً في إعداد الكوادر الامنية القادرة على الاضطلاع بمسؤولية الامن، والقادرة علي تحمل مسؤلياتها في وزارة الداخلية سواء من خلال رفد الوزارة بالعناصر الأمنية، أو من خلال إعداد وتدريب وتأهيل القادة القادرين على إدارة شؤون الأمن بالبلاد، والاضطلاع بهذه المسؤولية، مشيرا الى ان الامن الوقائي هو طريقنا لتقليص معدلات الجريمة بالبلاد، جاء ذلك في تصريحات صحافية لللواء النواف، على هامش رعايته فعاليات ندوة «الامن الشامل في ضؤ التحديات الحالية والمستقبلية»، والتي اقامتها كلية الامن الوطني التابعه لقطاع شؤون التعليم والتدريب، تحت رعاية وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، في فندق كرارون بلازا خلال الفترة من 21 الى 23 ديسمبر الجاري.

وذكر اللواء النواف «تشرفت بحضور فعاليات ندوة الامن الوطني نيابة عن راعي الحفل الفريق سليمان الفهد، والذي كلفني بالحضور، حيث نقلت تحيات وزير الداخلية ووكيل الداخلية للمجتمعين، والتمنيات لهم بنجاح هذه الندوة، والتي تناقش الامن الشامل بمفهومه المعاصر والمستقبلي، على ضوء التحديات والتطور الكبير الذي يشهده العالم في مجال تطور الامكانات العلمية وتطور الجريمة».

واضاف اللواء النواف «أن اجتماع هذه الكوكبة العلمية والامنية لمناقشة القضايا الامنية، يدل دلالة واضحة على أهمية الأمن بالمجتمع كقضية مجتمعية، ليست حكرا على جهة معينة، بل هي ادوار يشارك ويسهم بها الجميع، سواء وزارة الداخلية او مؤسسات المجتمع المدني او المؤسسات الحكوميه الاخرى».

من جهة اخرى أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء عبدالفتاح العلي «أهمية ودور الشرطة المجتمعية لمواجهة كثير من السلبيات ومواجهه كثير من الجرائم، من خلال التواصل مع فعاليات المجتمع، سواء في المدارس او الدواوين، او من خلال وسائل الاعلام، لنقل رسائل مهمة وتوعوية تسهم في التغلب على الجريمة».

وذكر اللواء العلي عن مشروع لقطاع الامن العام يتمثل في زيارة دواوين المحافظات من خلال مديريات الامن، مشيرا الي ان هذا المشروع سينطلق اليوم في محافظة الجهراء، عندما نقوم بزيارة ديوان الحجرف بالجهراء، ولقاء المواطنين والتعاطي مع تساؤلاتهم وتنبيههم لكثير من سلبيات الشباب وآليات المتابعة، ورصد اولياء الامور كثير لمتابعة الشان الامني الخاص بابنائهم».

وتاعب مضيفا «نهدف من خلال تلك الزيارات الى وضع الجميع امام مسؤولياتهم، ونهدف الى اشراك المواطنين بعملية المتابعه للابناء، اضافة الى توعية الجمهور وزياراتهم وكسر الحاجز النفسي، وردم الهوة بينهم وبين رجال الامن»، مشيرا الى ان «لتلك الزيارات ذات مردود ايجابي سوف نتلمسه مستقبلاً».

ولفت اللواء العلي الى اهمية مثل هذه المشاركات والندرات العلمية في الارتقاء بالحصيلة العلمية والعسكرية، والارتقاء بالخبرات اللازمة لرجال الامن، من أجل تطوير المنظومة الامنية والمنتسبين، إضافة الى المواكبة المباشرة للجريمة، بعد ذلك انطلقت فعاليات الندوة، بمناقشة ومشاركة فاعلة من رجال الامن من الضباط والقيادات، تركزت على وضع الأسس والقواعد العلمية، ومحاولة تجييرها لمصلحة المنطومة الامنية، من خلال بحث تلك القواعد بما يتفق مع القوانين والنظم الامنية المعمول، بها وبما يتفق مع التطور العلمي، الذي يشهده العالم وتطور الجريمة وآليات مواجهتها ومكافحتها.