كشف وزير الصحة د.علي العبيدي أن الوزارة تعكف على إعادة هيكلة إدارة الامراض المزمنة غير المعدية، تمهيدا لرفعها الى ديوان الخدمة المدنية قريبا، بهدف اعتماد استحداثها كإدارة جديدة بالوزارة.

وأعلن عن تشكيل ٣ فرق عمل لمكافحة الامراض المزمنة غير المعدية، لافتا الى ان هذه الفرق موزعة على فرق عمل لمكافحة كل مرض لوضع خطة متكاملة للتصدي لتلك الامراض، فضلا عن فرق عمل لمكافحة عوامل خطورة تلك الامراض، وفرق اخرى لاجراء البحوث للامراض المزمنة.

اجتماع

وأشار العبيدي في تصريح صحفي على هامش الاجتماع السابع للجنة الوطنية لمكافحة الامراض المزمنة غير المعدية، «إلى مناقشة وعرض وثيقة الكويت لمكافحة الامراض المزمنة، التي تم اعتمادها في مؤتمر مجلس وزراء الصحة لدول الخليج، والذي عقد مؤخرا في الكويت والتطرق لجميع محاورها».

كما جرت مناقشة دعم القطاعات الاخرى لمكافحة الامراض المزمنة، التي تعتبر اولوية تنموية من خلال تفاعل تلك الجهات او القطاعات بشكل مباشر، مبينا ان مديرة ادارة التغذية والاطعام د.نوال الحمد استعرضت خلال الاجتماع موضوع التقليل من الملح والمواد المشبعة بالدهون في الاغذية، فضلا عن جهودها وتعاونها مع وزارة التربية في اعداد المواصفات الفنية للوجبات المدرسية للطلبة، الذي سيكون له اثر ايجابي للتصدي للامراض المزمنة.

اتفاقية صحية

من جانب آخر وقعت وزارة الصحة أمس، اتفاقية تعاون طبي مع مستشفى أكاديمية شتودغارت الألماني التابع لجامعة توبنغن وهو من أفضل المستشفيات التخصصية في مجال جراحة العظام وأورام العظام للأطفال.

وقالت وزارة الصحة في بيان صحفي ، إن هذه الاتفاقية تتضمن استقدام عدد من الاستشاريين في جميع التخصصات (جراحة المفاصل الصناعية، جراحة العمود الفقري، جراحة عظام الأطفال، جراحة أورام العظام، وجراحة القدم والكاحل)، بهدف تطوير الخدمات العلاجية التخصصية في مستشفى الرازي للعظام، لافتة إلى أنها تؤدي إلى تطبيق أحدث الطرق العلاجية والتقنيات العالمية الحديثة.

خدمات

وأوضحت الوزارة أن هذه الاتفاقية ستنعكس ايجابيا على استفادة جميع المواطنين من هذه الخدمات، فضلا عن سهولة ويسر وتقليص المواعيد في العيادات التخصصية بالمستشفى وتطوير بروتوكولات الرعاية الطبية وسياسات العمل بوحدات العظام وزيادة عدد العمليات الدقيقة، كما تهدف الاتفاقية إلى تدريب الكادر الطبي والفني بالتخصصات الدقيقة، وذلك عن طريق تنظيم دورات تدريبية في الكويت وألمانيا.

وأشارت إلى أن مدة الاتفاقية ثلاث سنوات سيكون الاستشاريون خلالها مقيمين بالكويت طوال مدة الاتفاقية والعمل بشكل يومي في العمليات والعيادات التخصصية المختلفة مما يحقق أقصى استفادة بالرعاية الصحية التخصصية، وقد تم توقيع الاتفاقية بعد الحصول على جميع الموافقات الرسمية من الجهات الرقابية.

تقليل العلاج في الخارج

أكد مسؤولون في وزارة الصحة أن الاتفاقيات الطبية لاستقدام استشاريين عالميين من بين أهدافها تقليص الابتعاث للعلاج في الخارج والعمل على تطوير الخدمات الطبية في البلاد.