يعزز مجلس الوزراء الصلاحيات التي يملكها المحافظين ليساهموا في تحقيق التنمية المستدامة ، وفي هذا الصدد ، أكد محافظ الاحمدي الشيخ فواز الخالد الحمد الصباح هنا اليوم اهمية المنافذ كواجهة حضارية وخدمية في دولة الكويت ودول العالم كافة مبينا أنها تعكس مدى تطور وتقدم البلدان سواء كانت منافذ برية او بحرية او جوية.
وقال الشيخ فواز الخالد خلال جولة تفقدية لمنفذ النويصيب ان التنافس لأجل الارتقاء بمستوى المنافذ على اشده حتى في اقل البلدان من حيث الامكانات البشرية والمادية منوها بالجهود الرسمية التي تبذلها جهات الاختصاص في دولة الكويت للنهوض بالمنافذ شكلا واداء بما يلبي طموحات مستخدميها من المواطنين والوافدين.
وثمن الخالد الخطوات الحثيثة التي قطعت في هذ الصدد من قبل وزارات ومؤسسات الدولة وفي مقدمتها وزارتا الداخلية والصحة والادارة العامة للجمارك.
كما اطلع المحافظ على خطة تطوير المنفذ المزمع البدء في تنفيذها خلال الربع الاول من العام القادم كما دشن خدمة الربط الجمركي للصادر التي تطبق للمرة الاولى في منفذ النويصيب والتي تمثل نقلة نوعية للتسهيل على التجار والشركات والمواطنين في نقل البضائع دون الرجوع الى الجمرك البري بالصليبية وحصل الخالد على البيان الجمركي الاول لهذه الخدمة باعتباره اول مستخدم لها في منفذ النويصيب.
والتقى المحافظ قيادات القطاعات الادارية والخدمية المختلفة العاملة في المنفذ واستمع الى آرائهم ورؤاهم واقتراحاتهم بشأن سير العمل وسبل تطويره كما اجرى المحافظ حوارات مباشرة مع عدد من مرتادي المنفذ من المواطنين والوافدين واستمع الى ملاحظاتهم بشأن مستوى الخدمة واسلوب التعامل معهم من قبل منتسبي الجهات العاملة بالمنفذ.
من جانبه قال الوكيل المساعد لقطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية اللواء انور عبدالرزاق الياسين ان محافظ الاحمدي اطلع على ارض الواقع على جهود العاملين بمنفذ النويصيب من جميع الجهات الحكومية وفي مقدمتهم منتسبو وزارة الداخلية والادارة العامة للجمارك ومنتسبو الجهات الاخرى.
واكد الياسين ان المحافظ اطلع ايضا على خطة تطوير منفذ النويصيب لخدمة المغادرين والقادمين من جميع الجنسيات وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم آملا في تكرار الزيارة مرة اخرى.
واوضح ان هناك تنسيقا كاملا بين الكويت والسعودية والعراق فيما يتعلق بالحدود البرية أمنيا واداريا في منافذ النويصيب والسالمي والعبدلي وذلك للحفاظ على امن البلد من كل الاخطار التي يمكن ان تهددها.
بدوره قال مدير ادارة المساندة الهندسية بالشركة الكويتية لنفط الخليج المهندس محمد احمد خليل بمناسبة زيارة المحافظ لمنفذ النويصيب البري إنه تم تقديم عرض فني لتطوير المنفذ مشيرا الى التعاون بين الشركة ووزارة الداخلية والادارة العامة للجمارك بهدف تسهيل مرور الشاحنات والحافلات والمركبات الخاصة مؤكدا ان المنفذ واجهة للكويت يجب ان تكون على مستوى عال من الكفاءة.
واضاف خليل انه خلال يناير المقبل سيتم طرح المناقصة الخاصة بتطوير المنفذ مشيرا الى انه خلال فترة وجيزة سيتم طرح المناقصة على الشركات المحلية الكويتية وترسيتها على الشركة الفائزة لتوقيع العقد والبدء فعليا في المشروع الذي سيشمل انشاء عدد من المباني الجديدة بالمنفذ سواء للشاحنات او قاعة التشريفات وتغيير الكثير من الاجهزة.
واكد خليل ان المدة المتوقعة للانتهاء من عمليات التطوير تصل الى 15 شهرا متوقعا الافتتاح الرسمي في الربع الاول من عام 2016 مشيرا الى ان تكلفة المشروع تصل الى 10 ملايين دولار وهي مساهمة لدولة الكويت من الشركة الكويتية لنفط الخليج.
من جهته قال رئيس وحدة النظام الجمركي الالي بالادارة العامة للجمارك طلال العيدان انه بتوجيهات المدير العام للجمارك خالد السيف تم تشغيل وحدة الصادر بمنفذ النويصيب برعاية محافظ الاحمدي الشيخ فواز الخالد الذي حصل على اول رقم بيان جمركي من خلال ضغطة الزر لافتا الى انه تم بدء الخدمة بنجاح وسوف يتم عمل كافة البيانات الصادرة من المنفذ.
واشار الى انه من قبل كانت تلك البيانات تتم في المنفذ البري بالصليبية ولكن الان اصبح بالامكان استخراج البيان الجمركي لكافة السلع والبضائع من منفذ النويصيب ما عدا المواد الكيماوية.
واكد العيدان ان هذا الاجراء من شأنه تحسين المنظومة الجمركية وتسهيل الاجراءات على جميع الشاحنات التي تخرج من منافذ دولة الكويت لافتا الى توافر المخلصين والمدققين ذوي الكفاءة والاجهزة المتطورة ضمن الية جمركية تعمل على ارسال البيان الجمركي بعد استخراجه مباشرة باستخدام تقنية الباركود الى الجانب السعودي في اطار الاتفاقية الثنائية بين الكويت والمملكة.