كان المجلس قد وافق من خلال الجلسة على طلبي النيابة العامة رفع الحصانة النيابية عن النائبين عبدالحميد دشتي ونبيل الفضل.

ووافق المجلس على طلب النيابة العامة رفع الحصانة النيابية عن النائب عبدالحميد دشتي في قضية جنح الصالحية "حصر العاصمة" بأغلبية 17 عضوا ورفض 14 عضوا وامتناع عضو واحد.

كما وافق المجلس على طلب النيابة العامة رفع الحصانة النيابية عن النائب نبيل الفضل في قضية "حصر قضائي" بأغلبية 18 عضوا ورفض 14 عضوا.

فخلال التصويت على تقرير اللجنة التشريعية القاضي بعدم رفع الحصانة عن النائب عبدالحميد دشتي حدث لغط كبير بدأ عندما طرق رئيس الجلسة مبارك الخرينج المطرقة سائلا المجلس هل يوافق على التقرير فأعلن موافقة المجلس وبذلك عدم رفع الحصانة ويبلغ وزير العدل بذلك، الا ان الخرينج بعد ان اعلن ذلك عاد فطلب التصويت نداء بالاسم وعندما شرع الامين العام مناداة النواب بأسمائهم لوحظ خروج عدد كبير منهم الى خارج القاعة وقبل انتهاء التصويت اعلن الرئيس عدم توافر النصاب الكافي وطلب من مراقب المجلس تنبيه النواب في الاستراحة بضرورة الوجود داخل القاعة لاكمال النصاب فحضر عدد منهم ومن بينهم النائب عدنان عبدالصمد الذي حضر ولكنه لم يصوت وكذلك النائب محمد البراك الا انه صوت لاحقا بالموافقة على التقرير والنائب محمد الجبري الذي أشر له النائب راكان النصف بالرفض فصوت كما اشار عليه النصف الا ان النائب دشتي لاحظ تحركات النائب النصف في حث بعض النواب على رفض التقرير فخاطب الجبري بقوله «لا يقص» عليك راكان فعاد الجبري وعدل تصويته بالموافقة.

وكان النائب عبدالصمد قد خاطب الخرينج بقوله ان التصويت الاول صحيح ولم يكن هناك سبب لاعادة التصويت على التقرير نداء بالاسم، وبعد انتهاء التصويت جاءت النتيجة برفض المجلس لتقرير اللجنة وبالتالي رفع الحصانة عن النائب دشتي.

وعلق دشتي على النتيجة طاعنا بالتصويت ومتمسكا بالتصويت الاول وقال انا اطعن بالتصويت حيث صوت المجلس في البداية برفع اليد وتمت الموافقة على التقرير واحاله للحكومة ثم ان التصويت نداء بالاسم لم يكن به نصاب ونواب يصوتون ويخرجون من القاعة.

واضاف: انتم الآن تصوتون على شيء لم يكن بالاصل معروضا امامكم بل امام ساحة القضاء العادل وبعد ان اساء كاتب مقال في جريدة الى المرجع السيستاني وكان هناك تجمع امام الجريدة وكان كبيرا والناس كانت «هايجة» لأنه تم الاساءة لمعتقدها وانا ذهبت هناك لتهدئة الناس وطلبت منهم اللجوء الى القضاء وتقدمت بشكوى ضد الجريدة والكاتب ثم ذهب هلال مع الصقر ورفعوا قضية كيدية ضدي والآن هم عبثوا بالتصويت وجريدة الجريدة رئيس تحريرها خالد هلال الذي هو امين عام التحالف الوطني لتعرفوا الآن من هو الذي يضرب الوحدة الوطنية يتظاهرون بالدفاع عن الوحدة الوطنية كتحالف ويرفعون قضايا ضدنا.

وتابع دشتي: كنت اود ان يمر الموضوع بهدوء ولكن اعضاء التحالف في الجلسة يحاولون ان يغيروا من قناعات النواب في التصويت.

وقال ان التصويت نداء بالاسم بعد اعلان النتيجة في التصويت الاول هو عبث بقرار المجلس واطالب بتسجيل تحفظي واحالته للجنة التشريعية للفصل فيما حدث.

ويكمل دشتي حديثه بالقول: راكان النصف «شعنده يحوس» عند رئيس الجلسة بس لأني تكلمت عن معزبه هلال اقعد واركد.. حتى هنيه مُصر تصير صبي.. اطلب دورك حسب اللائحة.. لا تصير كل ساع قايم و«اتنقز» وتحرض الرئيس لأنه ما راح يرد عليك.

ويرد دشتي مخاطبا الخرينج قول للمجلس لما جاك راكان شنهو قال لك ويرد الخرينج قال كلام لم اسمعه وانا كنت مركز مع كلامك وارجو ان يكون حديثك ضمن التقرير ويطلب النصف الحديث قائلا ما يصير.. عطني مجالا اتكلم الأخ الرئيس ويتدخل الشايع بالقول خله يعتذر ان كان شجاعا، ويتدخل النائب جمال العمر طالبا نقطة نظام ويرفض الخرينج ويرد العمر بالقول مويكفيك اذا ما تعرف اللائحة ويهدد الخرينج برفع الجلسة ويرد العمر ارفع الجلسة لأن ادارتك لها سيئة جدا.

وعقب ان هدأت حدة النقاش واصل المجلس نظر تقرير آخر برفع الحصانة عن النائب الفضل وبعد الانتهاء من ذلك حدث نقاش حاد خارج الميكروفون بين دشتي والنصف والشايع ولم يسمع بدايته الا ان دشتي رفع صوته بالقول ويوجه كلامه للنصف والشايع: انا اوريكم وراح امسح فيكم الارض يا حرامية.. محد غيركم خرب البلد ثم قال عن النصف: ياهل «جاهل» ستسوي فيه ما يعرف الاصول.. هذا زعطوط توه داش المجلس ما يعرف العمل البرلماني ورد النصف بقوله انت منهو اصلا.

ثم رفعت الجلسة وبعد استئنافها من قبل رئيس المجلس مرزوق الغانم قال دشتي انا تقدمت بطعن في التصويت واطلب من الرئاسة التحقق من هذا الامر فرد الغانم سأعيد شريط الجلسة وابحث الامر مع مكتب المجلس وانت اسأت للأخ راكان وعليك ان تعتذر له، فرد دشتي اذا اعدت الشريط وتبين اني اخطأت فسأعتذر ولكن اكثر من أخ كانت لهم حركات خارج اللائحة وكذلك الأخ جمال العمر ولكن اذا تبين للرئاسة من خلال اعادة الشريط سأعتذر واطلب شطب الاساءة.