تشهد السياسة الخارجية للكويت تحركات دبلوماسية فعالة في ظل الادارة الحكيمة التي تحظى باشادة دائمة من الدول الصديقة والشقيقة ، بدوره أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح استعادة جمهورية مصر العربية لدورها المحوري والهام اقليميا ودوليا موضحا ان هذا النجاح جاء بعد انشغالات فرضتها الظروف المحلية.

وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة امام الدورة ال10 لاعمال اللجنة العليا الكويتية - المصرية المشتركة التي ترأسها عن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري ان قدر مصر ان تكون قلب العالم العربي النابض.

وأوضح ان تاريخ مصر وجغرافيتها وموقعها وعمقها وضعها في الموقع الاول في المنطقة والاقليم مؤكدا ان نجاح مصر في استعادة دورها الاقليمي والدولي يعبر عن تجذر ورسوخ اسس هذا الوجود ويترجم الرصيد الضخم في التصدي للقضايا العربية والدفاع عن مصالحها.

واعرب الشيخ صباح الخالد عن ايمانه الراسخ بدور مصر شعبا ونخبا على مجابهة تداعيات التحولات التي عصفت بالمنطقة العربية في السنوات القليلة الفائتة وعلى تجاوز افرازاتها وذيولها مؤكدا ان الشعب المصري وبما يحمله من ارث حضاري وثقافي وتاريخي تجاوز ال 7000 عام قادر على التغلب على كل التحديات والمصاعب.

وحول العلاقات الكويتية المصرية قال ان التوجيهات الحكيمة لسمو امير البلاد والرئيس المصري تركز على العمل الحثيث لمواصلة تعزيز العلاقة المتميزة بين البلدين بما يسهم في تحقيق صالح الرفاه للشعبين الشقيقين.

واضاف ان العلاقات التي تنامت قوة وتعمقت روابطا على مدى عقود طويلة من التعاون في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية وغيرها من المجالات الحيوية هو ثمرة الارادة والاصرار المتواصل والايمان المشترك بوحدة الصف والمصير في ظل التحديات التي تعصف بالمنطقة.

واكد موقف الكويت الثابت في تقديم كل سبل الدعم الى مصر الشقيقة والى برنامج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المتمثل في خارطة الطريق الذي توصل وبنجاح في تحقيق الجزء الاكبر من عناصره.

ولفت الى وقوف الكويت التام مع حكومة مصر وشعبها في كل ما يحقق امنها واستقرارها بما في ذلك دعم كل الاجراءات والتدابير الامنية الرامية الى التصدي للاعمال الارهابية والقضاء عليها.

وقال ان ما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيدين التجاري والاقتصادي من نمو مضطرد لدليل قاطع على عمقها وصلابتها والتي اثمر عنها بلوغ حجم التجارة البينية في النصف الاول من هذا العام نحو مليار و900 مليون دولار امريكي الامر الذي يتطلب تكثيف العلاقات بين كافة القطاعات وتعزيزها لبلوغ الاهداف المنشودة.

وفي هذا السياق اوضح الشيخ صباح الخالد ان ما يناهز 700 الف مواطن مصري مقيم في البلاد يسهمون جهدا وخبرة وعملا في النهضة التنموية والعمرانية في البلاد مضيفا ان هذه المساهمة الفاعلة تثبت مجددا على الدور المصري الاشمل في المشاركة الاستراتيجية في رقي ونماء الاقطار العربية كافة.

وتطرق الى وجود خطة عمل طموحة للهيئة العامة للاستثمار لزيادة حجم استثماراتها في مصر بشكل كبير خلال الفترة القادمة ايمانا منها بأهمية الاستثمار في مصر مؤكدا مشاركة الكويت في المؤتمر الدولي الخاص بدعم الاستثمار في مصر والقرر عقده في مارس المقبل.

واعرب الشيخ صباح الخالد عن الفخر والتقدير بانجازات اللجنة العليا المشتركة مؤكدا انها نموذج يحتذى به في العمل الثنائي المشترك.

يذكر انه اسفر اجتماع اللجنة المشتركة التوقيع على جملة من الاتفاقيات ومنها مذكرة تفاهم بين معهد (سعود الناصر) الدبلوماسي ومعهد الدراسات الدبلوماسية بالخارجية المصرية واتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب بالنسبة للضرائب على الدخل.