تسعى دول الخليج الى الوصول للتكامل في شتى المجالات ، لا سيما الانسانية، وهو ما تبلور من خلال الشراكة الاخيرة بين الكويت وقطر ، حيث أشاد سفير دولة الكويت لدى دولة قطر متعب صالح المطوطح اليوم بنتائج الدورة التدريبية الاقليمية الثانية حول (آليات حماية حقوق الانسان) للدبلوماسيين الكويتيين في سفارات دول مجلس التعاون.
واشاد السفير المطوطح في كلمة القاها في ختام الدورة التي استمرت خمسة ايام بالجهود الكبيرة التي قامت بها اللجنة الوطنية لحقوق الانسان القطرية ومعهد جنيف لحقوق الانسان لتحقيق الاهداف هذه الدورة.
كما اشاد بالفريق المعني بتعزيز جهود الكويت في مجال حقوق الانسان والمشكل من اللجنة الدائمة لمتابعة تنفيذ الخطة الخمسية وبرنامج عمل الحكومة بوزارة الخارجية الكويتية على مابذلوه من جهد كبير لانجاح الدورة.
وقال ان ملف حقوق الانسان يعتبر في مقدمة اولويات الكويت وملفا مهما وحيويا في الخارجية الكويتية موضحا ان الوزارة رسمت خطة عمل طموحة وكبيرة تجسدت في المشروع التنموي التابع لخطة التنمية وبرنامج عمل الحكومة وتحديدا (الفريق المعني بتعزيز دور جهود دولة الكويت في مجال حقوق الانسان).
واوضح انه تم تكليف الفريق بعقد دورات متخصصة وورش عمل فنية لمنتسبي وزارة الخارجية الكويتية بجميع كوادرها الدبلوماسية والقنصلية والإدارية والتي بدأت بمقر الديوان العام للوزارة في الكويت في حين شهدت الدوحة عقد الدورة التدريبة الاقليمية الثانية للدبلوماسيين الكويتيين العاملين في الخارج. وذكر ان هذه الدورات تهدف الى اضافة خبرات عملية منوعة في مجال حقوق الانسان للدبلوماسيين الكويتيين في الخارج مشيرا الى ان المكانة الدولية "الرفيعة" للدبلوماسية الكويتية في المجتمع الدولي لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة عمل وجهد بدأ منذ تأسيس الدولة واستمر الى هذا اليوم.
واعرب في هذا الصدد عن تقديره للدور الذي يؤديه سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي واصل مسيرة الخير والعطاء التي جبل عليها اهل الكويت منذ الازل الى ان توج ذلك العمل باطلاق اعلى منظمة دولية في العالم لقب (قائد للعمل الانساني) على سموه وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني).
من جهتها اعربت الامين العام للجنة الوطنية لحقوق الانسان القطرية مريم بنت عبدالله العطية في كلمة لها عن شكرها لجميع المشاركين موضحة ان مناقشات الدورة كشفت عن مدى وعي الدبلوماسيين الكويتيين بأهمية تعزيز وحماية حقوق الانسان في العالم المعاصر.
وقالت ان المناقشات كانت ابلغ دليل على ان المواطن الخليجي بقيمه وعاداته يطبق مبادئ حقوق الانسان استنادا الى تلك القيم قبل ان تكون تطبيقا لاتفاقية دولية.
كما حيت معهد جنيف لحقوق الانسان على مشاركته القيمة في فعاليات الدورة التدريبية مؤكدة الحرص على التعاون المستمر مع وزارة الخارجية الكويتية وبما يخدم رفعة الوطن الخليجي.
من جهته اشاد المدير التنفيذي لمعهد جنيف لحقوق الانسان الدكتور نزار عبدالقادر بما حققته الدورة من نجاحات متقدما بالشكر للجنة الوطنية لحقوق الانسان القطرية ووزارة الخارجية الكويتية لما اضطلعا به من دور بارز في هذا المجال.
واعتبر عبدالقادر الدورة نموذجا مشرفا للتعاون بين المعهد ووزارة الخارجية الكويتية بعد دورة اخرى نظماها سابقا حول موقع الكويت في منظومة الامم المتحدة مشيرا الى انها المرة الاولى التي ينظم فيها المعهد دورات تدريبية لدبلوماسيين خارج الوطن الام.
يذكر ان الدورة هدفت الى تطوير المعارف النظرية والمهارات العملية في مجال القانون الدولي لحقوق الانسان وتطوير حسن التعامل مع الآليات الدولية والاقليمية والوطنية وتعميق المعرفة بقضايا حقوق الانسان واستعراض تجارب وخبرة دولتي قطر والكويت في هذا المجال.
