«عفوا... المسرح مغلق حسب تعليمات إدارة الخدمات، وعلى من يرغب بفتحه مراجعة إدارة الخدمات بالخالدية».

بهذه العبارة استقبلت الإدارة الجامعية النائب السابق أحمد السعدون وآخرين كانوا يعتزمون عقد ندوة عن الاتفاقية الأمنية الخليجية في مسرح عثمان عبدالملك في كلية الحقوق امس، لتقام في المكان المقابل للمسرح.

ووصف السعدون إصدار قرار المنع بأنه «غباء» معتبرا ان «من أسباب منع الندوة وجود موقف شعبي بشكل واضح تجاه الاتفاقية. وانا أقول هذا الموقف من خلال وصول ردود فعل بعض الأطراف الرسمية»، مشيرا إلى أن «الرأي الشعبي حين وصل لهم قد جلجلهم حيث كانوا يعتقدون أن الشعب الكويتي استسلم لكل شيء، واعتقدوا انهم امتلكوا ناصية إدارة البلد، ولا اقصد الحكومة في هذا الجانب إنما طواغيت الفساد».

وأشار السعدون الى ان «هناك أكثر من اتفاقية معروضة على المجلس فلماذا تم إلقاء الضوء على هذه الاتفاقية السيئة؟».

وتوعد السعدون بأنه سوف يذكر الأسباب التي منعت إقامة الندوة وبالتفصيل ونقول لهم «سنزيل طواغيت الفساد. اذا انتم تأكلون التمر لمحاولة تكميم الافواه في الكويت فنحن نعد من الطعام من ورائكم وسوف ننتصر عليكم والشعب الكويتي سوف ينتصر».

وقال عضو مجلس الأمة المبطل المحامي محمد الدلال إن الاتفاقية «سيئة ومبهمة وتصل حد طلب الافراد لأي دولة لمجرد الاتهام»، موضحا «ان الاحرار يرفضون تقييد حرياتهم».

ولفت الدلال إلى أن «الاتفاقية تتكلم عن الاضطرابات والاتهام لمجرد الاتهام، وفيها تقييد للحريات والسماح بإقامة الندوات التي يريدونها فقط».

وعقب النائب نبيل الفضل على حديث الدلال بقوله «إن الدلال يتباكى على حرية التعبير بعدما منعت الجامعة ندوة (اخونجية) رتبها اتحاد الطلبة غير المرخص، فأين كانت دموعك على الحرية عندما منع فندق مؤتمرا للمحامي بسام العسعوسي عن قضيته ضد جمعية الاصلاح؟».

وقال النائب ركان النصف ان منع الندوة في جامعة الكويت يمثل انتهاكا للحريات وانتقاصا لحقوق المواطنين.

ووصف رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة فلاح العجمي أن ما حصل «يعد انتهاكا وتكميما للأفواه».

وأكد «إذا كانت أبواب المسارح والقاعات مغلقة، فإن أبواب الطلبة مفتوحة» معلنا عن إقامة اعتصام اليوم في كلية العلوم الاجتماعية استنكارا لما حدث وللحديث عن الاتفاقية الامنية».

المصدر: الراي