تحرص دولة الكويت على تقديم الدعم لمؤسسات الأمم المتحدة المختلفة،وذلك تقديرا لدرها الكبير في رفع المعاناة عن كثير من الشعوب حول العالم، وفي السياق أعلنت الكويت أمس تخصيص ستة ملايين و404 آلاف دولار لدعم جهود الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها وصناديقها لعام 2015، منها مليون دولار لمفوضية شؤون اللاجئين.

وأكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم في اجتماع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لاستعراض ميزانيتها السنوية للعام المقبل، أن الكويت مستمرة في دعم الأمم المتحدة من خلال المساهمات الطوعية السنوية الثابتة. وقال إن «الكويت بتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حرصت على تسديد مساهماتها السنوية الطوعية كافة عبر برامج الأمم المتحدة المختلفة لعام 2014».

وبين في هذا الشأن ان دولة الكويت قدمت أكثر من 210 ملايين دولار لمصلحة أعمال المفوضية على مدى العامين الماضيين، لمساعدة المتضررين من النزاع السوري، واستفاد من تلك التبرعات أكثر من مليون و500 ألف لاجئ سوري، وكشف السفير الغنيم عن قرار استحداث مساهمات طوعية جديدة لعدد من الأنشطة الإنمائية والإنسانية «إيمانا بأهميتها»، إضافة إلى مضاعفة مساهماتها لبعض الصناديق كصندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة إلى مليون دولار.

واشار انه سيتم اعتماد سياسات مالية من شأنها ضمان الاستدامة، وتعزيز سياسات القضاء على الفقر، بما في ذلك برنامج الأهداف التنموية للألفية، وبرامج التنمية لما بعد عام 2015.

واكد أن حرص الكويت على دعم الدور الإنساني للأمم المتحدة كان وراء قرارها في عام 2008 تخصيص نسبة 10 في المئة من اجمالي المساعدات الإنسانية التي تقدمها للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية، أو الكوارث التي من صنع الإنسان لمنظمات الأمم المتحدة ووكالاتها.

واضاف الغنيم أن الكويت تحث كل الدول المانحة على الوفاء بكل تعهداتها، والالتزام بمبدأ تقاسم الأعباء، لتتمكن المفوضية من الاستمرار في عملها وتقديم الدعم اللازم للاجئين والمشردين في الداخل.

وشكر الكويت للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غيترس على جهوده لمساعدة اللاجئين ورفع معاناتهم، مشيدا بالدور الكبير والفاعل الذي تقوم به المفوضية للتخفيف عن اللاجئين حول العالم.