وسط الاحداث الاقليمية المتوترة وتسلل بعض الافكار التكفيرية التي تضر المجتمع والشباب تحديداً ، أكد وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع اليوم حرص وزارة الاوقاف على نشر منهج الوسطية في المجتمع لدوره الحيوي في دعم جهود الوزارة في ارساء الامن المجتمعي والتصدي للافكار المتطرفة.
وقال الوزير الصانع في مؤتمر صحفي حول (مشروع الوسطية و تنظيم وضعه القانوني) "ان الوسطية هي الركيزة الاولى لامن المجتمع" داعيا جميع القطاعات الحكومية والاهلية الى العمل على نشر الوسطية التي تلقى كل الدعم من سمو امير البلاد لدورها الايجابي في المحافظة على امن المجتمع.
واشار الى تشكيل مجلس الوزراء (اللجنة العليا لتعزيز الوسطية) برئاسة وزارة الاوقاف وبمشاركة ممثلين من وزارات الداخلية والاعلام والشباب والرياضة والشئون والتربية وذلك ايمانا من مجلس الوزراء بضرورة تكاتف كل الجهود الوطنية لاجل هذه الغاية.
وذكر ان اللجنة قررت نقل (مركز الوسطية) الى ادارة تابعة لمكتب الوزير واتفقت على وضع الاهداف والمهام والمبادئ لمنهج الوسطية وتقديمها الى كل مؤسسات المجتمع المدني ثم رفعها بعد ذلك الى السلطة التشريعية كمسودة قابلة للتعديل.
ومن جانبه قال الوكيل المساعد لقطاع الشؤون المالية و الادارية بوزارة الاوقاف رئيس مركز الوسطية فريد عمادي ان (اللجنة العليا لتعزيز الوسطية) شكلت ايمانا من الحكومة باهمية الوسطية للتصدي للفكر المتطرف في المجتمع اذ دعمت القيادة السياسية للبلاد عملها وشددت على ضرورة تفعيل دورها بوضع خطة لمواجهة الفكر المتطرف.
واكد حرص اللجنة على تضافر و تعاون جميع المؤسسات الحكومية والاهلية لمواجهة هذا الفكر وكيفية معالجته من خلال ثلاثة محاور اساسية تتعلق بالتوجيه وبالجانب الاعلامي والتقني وبالامن المجتمعي.
ودعا الى تسخير الامكانات البشرية والمادية لكل قطاعات الدولة لمواجهة ومعالجة هذه الامور الخطيرة على المجتمع مؤكدا اهمية توضيح مدلولات ومعاني مصطلحات التطرف والارهاب والتشدد والوسطية والاعتدال للمجتمع.
واشار الى تشكيل فريق التأصيل الشرعي ومهمته تحرير هذه المصطلحات وفق المفاهيم الصحيحة والسليمة بما يتعلق بهذه القضايا الدقيقة والتي تكون معالجتها من خلال اللجنة العليا للوسطية.