في الكويت نحو 200 ألف مواطن ومقيم مصابون باضطرابات الاكتئاب قياساً بعدد السكان الذي يقترب من 4 ملايين نسمة، وفق أحدث الاحصائيات الرسمية. ويقول استشاري الطب النفسي ورئيس وحدة الطب الشرعي في مركز الكويت للصحة النفسية عبدالله الحمادي، إن هذه الارقام تشكل نسبة عالية مقارنة بدول أخرى، كالدول الإسكندنافية، التي تقل النسبة فيها عن %4، وأستراليا والهند وكندا، التي تقل عن %4.5، وفقاً لدراسة حديثة نشرتها جامعة كوينز لاند بأستراليا عن مدى انتشار اضطراب الاكتئاب عالمياً، طبقاً للدراسات المنشورة في الدوريات الطبية.
وعن أسباب الاكتئاب قال الحمادي: "الضغوط الاجتماعية على الأسرة، وزيادة معدل نمو السكان، ولا سيما بالأعمار من 16 إلى 65، تزيد من هذا الاضطراب لهذه الفترة العمرية، لافتاً الى ان عدم الوعي الصحي النفسي لدى السكان والخوف من اللجوء للخدمة النفسية يمثلان أحد الأسباب المهمة الخاصة بهذا المرض، موضحاً ان هناك فئات من المجتمع تصاب بالاكتئاب ولا يلتفت إليها".
وإذ أكد أنه علاج الاكتئاب يمكن أن يكون بالرياضة أو اليوغا، بيّن أنه طبقاً للإحصاءات الصادرة من منظمة الصحة العالمية، فإن الاكتئاب سيكون في المرتبة الثانية ضمن أكبر الأمراض تسبباً بالإعاقة العملية، بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة القبس الكويتية اليوم الإثنين.
والجدير ذكره أن الاكتئاب في المرتبة الثانية ضمن أكبر الأمراض تسبباً بالإعاقة العملية.