الأدوية المغشوشة ملف لا يكاد يغلق بنفي أو تصريح مسؤول في وزارة الصحة حتى يفتح من جديد لأهمية القصوى والتي تتعلق مباشرة بصحة الانسان والمجتمع، وفي السياق أعلن وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية، د.عمر السيد، إدخال أجهزة متطورة قريبا، لفحص ورصد الأدوية المزورة والمغشوشة، لافتا إلى أنه سيتم توفير هذه الأجهزة في المنافذ ولدى فرق تفتيش الأدوية في القطاعين الحكومي والخاص.

وبين د. عمر، في تصريح لصحيفة الجريدة الكويتية، أن قطاع الرقابة الدوائية بالوزارة يراقب عن كثب جميع الأدوية من كل الجوانب، مشيرا إلى أن هناك تعاونا كبيرا مع عدة جهات حكومية، منها الجمارك ووزارتا الداخلية والتجارة، وقطاع حماية المستهلك، لرصد الأدوية المزورة، مشيرا إلى أن تنسيقا يتم مع إدارة الجمارك لضبط عمليات دخول وخروج الأدوية، بهدف فرض رقابة مشددة على عمليات تهريب الأدوية إلى داخل الكويت. في موضوع منفصل، أكد مدير مستشفى الأمراض الصدرية، د. نادر العوضي، أن المستشفى ماض في خططه التطويرية على جميع الأصعدة الطبية والإدارية والخدماتية، بما يرتقي بالمنظومة الصحية ويوسع من قاعدة التعاون الطبي العربي والإقليمي والعالمي،  جاء ذلك على هامش إقامة المستشفى، صباح أمس، ورشة العمل المشتركة في مجال أمراض القلب والقسطرة بين "الصدري" ومستشفى جامعة أوساكا اليابانية، ورحب العوضي في بداية الورشة بالأطباء اليابانيين والضيوف، وعلى رأسهم السفير الياباني في الكويت، مشيدا بتطور التعاون الطبي المشترك بين الكويت واليابان، والذي يهدف إلى تطوير وتعزيز وحدة القلب والقسطرة في مستشفى الأمراض الصدرية.

من جهته أكد رئيس قسم القلب والقسطرة في المستشفى، د. محمد المطيري، ورشة القسطرة المشتركة بين أطباء قسم القلب والقسطرة في المستشفى وأطباء القسطرة في "أوساكا"، وذلك بحضور السفير الياباني وأعضاء السفارة اليابانية في الكويت، هدفت إلى البحث في آليات تطوير التعاون الطبي الكويتي الياباني في مجال القلب والقسطرة.

وبين أن هذا التعاون يهدف إلى الاستفادة من الأطباء اليابانيين وخبراتهم في هذا المجال، لافتا إلى أن هذا التعاون الدائم بين أطباء القلب في المستشفى والأطباء اليابانيين، ممثلا بالدكتور ساتورو وفريقه الطبي، مشيرا إلى إجراء أربع ورش عمل مشتركة خلال السنتين الماضيتين، وتم خلالها علاج أكثر من 30 مريضا كويتيا بالتقنيات اليابانية المتطورة والحديثة في فتح الشرايين المزمنة، وكانت نسبة النجاح 100 في المئة.

وتابع المطيري أن ورشة العمل جاءت للتشاور في كيفية استمرار هذا التعاون، وفتح مجالات جديدة تصب في تطوير وتدريب الأطباء الكويتيين، والاستفادة من التقنيات اليابانية في مجال أمراض القلب، مشيرا إلى أن زيارة الفريق الطبي الياباني لمستشفى الأمراض الصدرية تأتي بهدف توسيع قاعدة التعاون الطبي مع خبرات دولية وعالمية، بهدف تطوير مستوى الجراحات الدقيقة والحساسة.

واشار إلى سعي المستشفى أخيراً لتعزيز وتطوير هذه وحدة القسطرة في المستشفى وتعزيزها بالخبرات اللازمة والتجهيزات الطبية المتطورة، مثمناً جهود الفريق الطبي الزائر وجهود أطباء المستشفى في إنجاح هذا التعاون.

وناقشت لجنة الطعوم بوزارة الصحة أمس الأول في اجتماعها الذي عُقِد برئاسة الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان إدخال عدد من الطعوم الجديدة بهدف الوقاية من الأمراض، كما بحثت اللجنة أهمية التطعيمات الموسمية ودورها في الحماية من الأمراض خاصة مع دخول موسم الشتاء، خصوصا لمن يعاني الأمراض المزمنة غير المعدية، واكدت على أهمية التطعيمات لتجنب مضاعفات أمراض الشتاء التي تأتي في مقدمتها أمراض الجهاز التنفسي والإنفلونزا الموسمية والالتهاب الرئوي.