احدثت الطفرة التكنولوجية الألكترونية ثورة معرفية كبيرة للبشرية، وقامت وسائل التواصل الاجتماعي باختصار العديد من الطرق والمسافات وجعلت المعرفة متداولة بين أديى العامة وباسهل الطرق، كما أحدثت نقلة نوعية في التعليم بكافة اشكاله وتنوعاته، وفي السياق أكد المحاضر في كلية التربية بجامعة الكويت الدكتور صالح السعيد ان العالم المتقدم يتجه نحو التخلص تماما من الفصول التقليدية والطرق الاعتيادية للتدريس ليحل محلها التعليم الالكتروني النقال بحلول العام 2020.
وتابع السعيد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب مشاركته في أعمال (مؤتمر التعليم الالكتروني) في دبي والذي بدأ يوم الأول من أمس واختتم الليلة الماضية ان ما تمخض عن المؤتمر ينبئ بأن العملية التعليمية في العالم تتجه نحو الاستفادة التامة من أنظمة المعرفة والتعليم والتي تسهم بجعل التعليم أكثر جدوى.
واكد ان التوجه العام وفق ما يعرض من دراسات تعليمية علمية يؤكد أن العالم يتجه الى اعتماد هذا النوع من البرامج التعليمية في العملية التعليمية فيكون اتصال المعلم والمتعلمين والادارة عن طريق هذا النوع من البرامج التي يتم تحميلها على الحاسبات الشخصية والأجهزة اللوحية.
وبين ان النشاط الصفي والواجب المدرسي والحضور والغياب والاختبارات تتم عن طريق هذه الأجهزة وباستخدام برامج الادارة التعليمية.
وأكد ان ما يميز المؤتمر هو جمعه متخصصين في مجال التعليم والتكنولوجيا في مكان واحد الأمر الذي يصب في صالح الميدان التعليمي والتربوي في منطقة الشرق الأوسط، ووصف المؤتمر بأنه من المؤتمرات المهمة في عالم تكنولوجيا التعليم كونه يربط بين خبرات الدول الغربية في أوروبا والولايات المتحدة من جهة وخبرات الدول الشرقية مثل اليابان وسنغافورة والصين من جهة أخرى.
وذكر السعيد أن المؤتمر عرض التطورات وأحدث الدراسات المختصة في مجال التعليم عن طريق الأجهزة النقالة وطرق الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة في نقل المعرفة للمتعلمين داعيا المؤسسات التعليمية في الكويت الى تطبيق مثل تلك التوجهات في الميدان التعليمي.