تعد الحدائق العامة متنفسا ضروريا لساكني المناطق، بالإضافة إلى دورها الحيوي في البيئة، وقد أكد عضو المجلس البلدي احمد البغيلي ان إنشاء الحدائق العامة وزراعة الطرق والشوارع والساحات الشجرية بمختلف مناطق الكويت يخدم أهداف الخطة القومية لتخضير وتجميل البلاد وهي من اختصاص إدارة التنفيذ والصيانة في قطاع الزراعة التجميلية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية. وذكر البغيلي في اقتراح قدمه للمجلس البلدي حول تخصيص أراض للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لإنشاء حدائق عامة في المناطق الجديدة انه طبقا للوضع الحالي نجد ان هناك بعض المناطق المستحدثة مثل مدينة جابر الأحمد ومدينة صباح الأحمد وسعد العبدالله والخيران والمطلاع وشمال غرب الصليبخات، وهي مدن سكنية يجب أن تتوافر فيها الخدمات العامة وخاصة الحدائق التي تعد متنفسا للأهالي.

وأكد البغيلي موضحا لقد لاحظنا ان عدم التنسيق بين الجهات الحكومية في السابق أدى الى عدم وجود حدائق عامة في بعض المناطق القديمة ومنها على سبيل المثال منطقة صباح الناصر التي لا توجد فيها حديقة عامة وهو الامر الذي يؤكد على ضرورة دراسة المناطق الجديدة والمناطق المستقبلية عند تخصيص ارض للسكنية بأن يشمل هذا التخصيص تحديد مساحة للزراعة والقطعة التي ستقام عليها الحديقة ومساحتها.

واضاف مبينا انه من الضروري ان يكون هناك تنسيق بين المؤسسة العامة للرعاية السكنية والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية في عمل حدائق عامة في المناطق السكنية الجديدة بحيث تكون أغلبية الخدمات الزراعية والتجميلية والحدائق العامة جاهزة قبل سكن المواطن في المناطق الجديدة، مع العلم أن إجمالي الحدائق العامة في الكويت تبلغ 145 حديقة موزعة على جميع المحافظات وهو عدد قليل بالنسبة لمناطق الكويت.

واشار إلى أن طبيعة الحدائق العامة ومساحتها التي تكون بين 4000 و10000 متر حسب المنطقة هي طبيعة خاصة في الكويت نظرا للطقس شديد الحرارة والأرض الرملية والرياح المتقلبة التي تؤدي أحيانا الى وجود أتربة في الجو، ونظرا لهذه الطبيعة نجد ان الحدائق لها الأولوية للحد من حرارة الجو، كما أنها تعد في نفس الوقت مصدات للأتربة والحدائق أصبحت ضرورة في المناطق السكنية باعتبارها متنفسا طبيعيا يقصده أهالي المنطقة خاصة كبار السن للترويح عن أنفسهم ويرتادها الأطفال للعب واللهو في مكان آمن.