تعتبر الكويت من اوائل الدول التي منحت المرأة الحقوق عبر سلسلة من التشريعات التي واكبت التطور  .

بدوره قال وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع ان الكويت سباقة في رعاية المرأة والاحتفاء بها ومااقرار الحقوق السياسية لها واعتلاؤها المناصب القيادية في الجسم الحكومي والقطاع الخاص الا امثلة تدل على اهتمام القيادة السياسة بالمرأة.
واضاف الصانع في كلمته الافتتاحية لمؤتمر التنمية الأسرية الرابع (المرأة بين تجاذب الفكر واختيارات الذات) ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لم يأل جهدا في دعم الجهود التي من شأنها توفير مناخ صحي لتطوير قدرات العنصر النسائي الوطني وتهيئة السبل المختلفة امامه لجعله منارة مضيئة في البناء والابداع والتميز.
واعرب عن امله في نجاح هذا المؤتمر الحيوي بما يتضمن من اوراق علمية وحوارات نوعية في استخلاص مرئيات عملية وهادفة تسهم في بناء الذات الانثوية الخليجية والعربية على النحو المأمول الذي تستطيع على هديه تحصين شخصيتها من الاتجاهات الفكرية المشوهة وتختار لنفسها طريقا قويما يبني امتها ويفيد مستقبل وطنها.
وبدوره قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح ان دور المرأة البناء ووظيفتها ورسالتها وخدماتها ومجالات عملها شملت الوجود كله بما يحقق انسانيتها وطبيعتها.
واشار الى ان ذلك دفعها ايضا الى المساهمة في تعريف عناصرها بواجباتها والتزاماتهم الاسرية والتي تعتبر المرأة أهم هذه العناصر واتخاذ ما يلزم لتعزيز أدوارهم من منظور اسلامي ومن خلال ذلك قامت الوزارة بتزويد المرأة بالثقافة الاسلامية وتقديم المناهج والمقررات وغيرها من الوسائل بهدف إعدادها للمواطنة الواعية الصالحة التي تقوم على فهم حقوقها وواجباتها وتحمل مسؤوليتها ومشاركتها في تقدم المجتمع وتنميتها.
ومن جانبها قالت أستاذة علم الاجتماع والسياسة الاجتماعية المساعد في جامعة ام القرى السعودية الدكتورة طلحة حسين فدعق في كلمة الضيوف ان مؤتمر (المرأة بين تجاذب الفكر واختيارات الذات) يأتي في وقت السياقات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية التي تشكل البناء الاجتماعي خصوصا في هذه المرحلة التاريخية الهامة التي تمر بها الدول العربية والاسلامية.
وبينت ان تلك السياقات تحتاج الى تحليل واعادة نظر في كثير من مكوناتها فبقدر تقدم المجتمع الحالي وتطوره من الناحية الاقتصادية والتكنولوجية والمعرفية بقدر تداخل تلك السياقات وتعقدها وهذه في مجملها لا تشكل تحديا واحدا وانما العديد من التحديات امام الاسرة العربية والمرأة والمجتمع.
ويشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والباحثات من داخل الكويت وخارجها في جلسات عمل متخصصة على مدى ثلاثة ايام.