تقف الكويت إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة عند تعرضها لأزمات اقتصادية أو انسانية، كما أنها تبذل جهودا دبلوماسية من أجل التوصل إلى حل مرض لجميع الاطراف في الكثير ن القضايا الشائكة، وفي السياق أكد سفير جمهورية السودان لدى الكويت يحيى عبدالجليل، أنه لا وجود لأي وساطات أو تدخلات سياسية من السلطات الكويتية في القضية السودانية، مبيناً في الوقت ذاته أن الكويت سباقة دائماً في مساهماتها الخيرية والإنسانية، ودائما ما تدعو إلى استقرار الأوضاع تجاه ما يحدث في بلاده.

ولفت عبدالجليل، في تصريح لصحيفة الجريدة الكويتية، الى نتائج إيجابية متوقعة لزيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الى بلاده، قبل يومين ولقاء الرئيس عمر البشير.

وذكر إن التبادل التجاري بين الكويت والسودان في تحسّن، مبينا أن ذلك مازال دون مستوى طموحات البلدين، ومؤكدا في الوقت ذاته وجود إمكان في تحسين حجم التبادل التجاري مع الكويت خلال الفترة المقبلة.

وبشأن إذا كان هناك تعاون نفطي أو على مستوى الطاقة بين الكويت والسودان، قال عبدالجليل إن هذا الباب مفتوح، والكويت لم تدخل فيه حتى الآن، مبينا أن بعض الشركات النفطية الكويتية الخاصة دخلت للتنقيب عن النفط في السودان، داعيا في الوقت ذاته المستثمر الكويتي الى النظر في الاستثمار الزراعي في بلاده.  

وبشأن الجالية السودانية في الكويت وعددها، قال عبدالجليل إن في الكويت ما يقارب 5500 سوداني وفق إحصائية للشهور القريبة الماضية، مشيرا الى انه وفق إحصائية نهاية عام 2013 كان عددهم 5190 سودانيا، مبينا أن أغلبية الجالية السودانية في تخصصات مالية، فضلا عن وجود مجموعة من الأطباء والمستشارين والقانونيين.

وطالب السفير الكويتيين للسفر الى السودان، مبينا أن بلاده الآن تعتبر ضمن أهم الفترات السياحية، والتي تبدأ من أكتوبر الماضي، وتمتد حتى فبراير من العام المقبل، مشيرا الى أن شرق السودان وشمالها ينعمان بأمن وأمان وطبيعة خلابة، ولا توجد أي مشكلات،  وعما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين موجودة في السودان، وخاصة أنها قريبة من مصر جغرافياً، قال إن الاخوان المسلمين كانوا موجودين في السابق، إلا انهم الآن انشقوا عن التيار العالمي، مبينا أن الإخوان الآن في السودان موجودون في بعض شرائح المجتمع السوداني تحت اسم التيار الإسلامي.