سقط عدد من الشباب في الأشهر الأخيرة نتيجة للعنف غير المبرر فيما بينهم، كما شهدت المجمعات التجارية عددا من المشاجرات الدامية بين الشباب لأسباب واهية،و في السياق أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الاحكام اللواء خالد الديين، إن «وزارة الداخلية تحملت مسؤولياتها في مواجهة العنف، متخذة كافة الاجراءات والتدابير الوقائية والامنية»، مبينا ان «ظاهرة العنف باتت تهدد شرائح المجتمع، وقد سجلت الاستبيانات والاستطلاعات على مختلف الاصعدة تأكيدها في تنامي العنف، مما يستوجب تشكيل اللجان وعقد اللقاءات واقامة الورش في سبيل تشخيص تلك الظاهرة من حيث الاسباب والدوافع الداعمة لتناميها، وبسط الحلول الكفيلة للحد منها».
واوضح اللواء الديين، الذي اعلن عن تدشينه غدا فعاليات أسبوع ثقافة اللاعنف بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، إن «كافة الاجهزة الامنية تتخذ التدابير والخطوات الاجرائية لمواجهة السلوك العدواني، وخاصة لدى فئة الشباب، الى جانب الدعوة الى تشكيل اللجان التي اوعز إليها دراسة القوانين وصيانتها من حيث ادخال التعديلات عليها بما يحقق وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الداعمة في تصدير بعض القيم السلبية على مجتمعنا».
وأكد الديين إن «الخطر قائم وقادم في حال ضعف الحماس في التعامل مع العنف ويساعد ضعف دور الاسرة والمدرسة والوازع الديني والقدوة الحسنة في ذلك مما يحقق ذلك المفاهيم السلبية لمعنى الحرية الشخصية والتعبير دون توجيه». وبين، إن «ظاهرة العنف بين الشباب لم يختص بها مجتمعنا، بل اصبح العنف ظاهرة دولية تعاني منها كافة المجتمعات، ولذلك تحقق الاهتمام وتوحدت الادوات القانونية والثقافية لفرض الوعي وللقضاء على الاسباب التي تهيج وتوجه السلوك نحو العنف».
وبين ان «مسؤولية مواجهة السلوك العدواني باتت مسؤولية مشتركة لكافة هيئات ومؤسسات الدولة والحاجة الى الاصلاح والتقديم اصبحت ملحة، الامر الذي يدعو الجميع الى استثمار كافة الادوات في مواجهة السلوك العدواني، وقد ترجمت وزارة الداخلية تلك المسؤولية من خلال مد جسور التعاون مع كافة المؤسسات والهيئات الحكومية والاهلية، حتى اصبحنا نتلمس تطبيقاتها على ارض الواقع، وقد تمثلت في جهود اكاديمية سعد العبد الله للعلوم الامنية وكلية الامن الوطني من خلال طرح البرامج العلمية والتدريبية لمنتسبي وزارة الداخلية للتعريف بتلك الظاهرة وكيفية وضع الخطط الامنية لمواجهتها، مضافا إليها جهود ومبادرات ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي وادارة الاعلام الامني وتعاونها الوثيق مع وزارة الاعلام في طرح الجوانب المتعلقة بالعنف العام، ويزيد عليها ادارة الشرطة المجتمعية حيث تلعب دورا هاما من خلال مجموعة البرامج والمطبوعات والمحاضرات».
ولفت الى ان اسبوع ثقافة اللاعنف يأتي تزامنا مع افتتاح اسبوع النزيل الخليجي الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي مع اكتمال كافة الاستعدادات والتجهيزات لإقامة اسبوع النزيل الخليجي الموحد الثالث، وفقا لتوجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ومتابعته تنفيذها من قبل وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد، تحت شعار «خذ بيدي نحو غد أفضل» بحضور أعضاء الوفود الخليجية وبمتابعة العديد من المنظمات واللجان المعنية بحقوق الانسان.
واشار الديين الى ان الفعاليات تضمنت العديد من البرامج والتطبيقات التي عملت على إعدادها الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية بهدف تحقيق غايات وأهداف هذا الملتقى السنوي، وذلك من خلال تعريف المجتمع بأهمية احتواء النزلاء ورعايتهم ليعودوا أعضاء صالحين بمجتمعهم ووطنهم.
