يعاني الشعب الفلسطيني الأمرين جراء ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة منذ عقود طويلة، وعلى الرغم من الجهود المضنية التي تبذلها وكالات الاغاثة الدولية والمساعدات التي تقدمها الدول الشقيقة والصديقة إلا أن المعاناة مستمرة لاستمرار الانتهاكات الاسرائيلية، وقد أعربت دولة الكويت عن تقديرها للجهود التي تبذلها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أنروا" في مناطق عملياتها، لدعم اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون أوضاعا معيشية صعبة.

وذكر نائب المندوب الدائم لوفد دولة الكويت لدى الأمم المتحدة عبدالعزيز الجارالله في كلمته أمام اجتماع "لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار" في نيويورك أمس، إن قطاع غزة شهد في شهر يوليو الماضي، عدواناً عسكرياً إسرائيلياً، راح ضحيته أكثر من 2000 قتيل وأكثر من 11 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء من المدنيين الفلسطينيين، ودُمرت المباني والبنى التحتية.

وقال الجارالله أمام اللجنة، لدى مناقشتها بند وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، أن العدوان الاسرائيلي، تسبب كذلك في تهجير أكثر من 200 ألف فلسطيني من منازلهم المدمرة، وباتوا لاجئين، يقيم أكثرهم في مدارس "أونروا" التي لم تسلم هي الأخرى من نيران العدوان الإسرائيلي، بقصفه  118 منشأةً تابعةً لها، بحسب تقرير للوكالة.

وطالب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته، والتدخل بسرعة وحزم لإلزام "إسرائيل" بالإذعان للقرارات الدولية، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 1860 لسنة 2009 المعني بفك الحصار الإسرائيلي الجائر عن غزة، الذي يعرقل عمل "أونروا" داخل القطاع، الذي تبلغ نسبة اللاجئين فيه، نحو 70 في المئة من مجموع عدد السكان، وجدد تأكيد الكويت على مواصلة دعم أعمال "أونروا" من خلال التزامها الكامل بالمساهمة السنوية التي زادتها الكويت عام 2011 إلى مليوني دولار، إيمانا منها بعدالة القضية الفلسطينية، وأهمية عمل الوكالة، خصوصا عقب انضمام دولة الكويت إلى اللجنة الاستشارية للوكالة.

وأكد أن دولة الكويت، حرصت على دعم أعمال "أونروا" منذ إنشائها عام 1949 من خلال تقديم تبرعات تخطت قيمتها 130 مليون دولار، سواء كانت مساهمات طوعية للميزانية العامة، أو استجابة لنداءات عاجلة أطلقتها "أونروا"، منها تخصيص 30 مليون دولار، لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سورية، خلال المؤتمرين الدوليين للمانحين، الأول والثاني، لدعم الوضع الإنساني في سورية، عامي 2013 و2014 والمساهمة بـ 34 مليون دولار عام 2009 لمصلحة اللاجئين الفلسطينيين في غزة، إثر قيام "إسرائيل"، السلطة القائمة بالاحتلال، بتدمير 36 مدرسة تابعة للوكالة.

وشدد الجارالله على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم، وفقا للفقرة 11 من قرار الجمعية العامة رقم 194، وتمكينهم من العيش بسلام، مجددا التزام الكويت وتضامنها مع الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه كاملة، التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة، خصوصا قراري مجلس الأمن 242 و338.