لا يأت تسمية الكويت مركز انساني عالمي من فراغ فهي صاحبة الايادي البيضاء في المحافل الدولية ، ففي السياق اعربت دولة الكويت اليوم عن تقديرها للجهود التي تبذلها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) في مناطق عملياتها لدعم اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع معيشية صعبة.
جاء ذلك في كلمة القاها نائب المندوب الدائم لوفد دولة الكويت لدى الامم المتحدة عبدالعزيز سعود الجارالله امام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار لدى مناقشتها بند وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى.
وقال الجارالله ان قطاع غزة شهد في شهر يوليو الماضي عدوانا عسكريا إسرائيليا راح ضحيته أكثر من 2000 قتيل وأكثر من 11 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء من المدنيين الفلسطينيين ودمرت المباني والبنى التحتية.
واضاف ان العدوان الاسرائيلي تسبب كذلك في تهجير اكثر من 200 الف فلسطيني من منازلهم المدمرة وباتوا لاجئين يقيم أكثرهم في مدارس الأونروا التي لم تسلم هي الأخرى من نيران العدوان الإسرائيلي الذي قصف 118 منشأة تابعه لها بحسب تقرير للوكالة.
ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته والتدخل بشكل حازم وسريع لإلزام اسرائيل بالانصياع للقرارات الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن 1860 لسنة 2009 المعني بفك الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة والذي يعرقل عمل وكالة الأونروا داخل قطاع تبلغ نسبة اللاجئين فيه نحو 70 بالمئة من مجموع عدد السكان.
وجدد تأكيد الكويت على مواصلة دعم أعمال وكالة الأونروا من خلال التزامها الكامل بالمساهمة السنوية التي قامت الكويت بزيادتها عام 2011 إلى مليوني دولار وذلك إيمانا منها بعدالة القضية الفلسطينية وأهمية عمل الوكالة وبخاصة بعد انضمام دولة الكويت للجنة الاستشارية للأونروا.
وقال ان دولة الكويت حرصت على دعم أعمال الوكالة الأونروا منذ إنشائها عام 1949 من خلال تقديم تبرعات وصلت لأكثر من 130 مليون دولار سواء كانت مساهمات طوعية للميزانية العامة أو الاستجابة لنداءات عاجلة أطلقتها الوكالة ومنها تخصيص مبلغ 30 مليون دولار لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا خلال مؤتمري المانحين الأول والثاني لدعم الوضع الإنساني في سوريا عامي 2013 و2014 وكذلك المساهمة بمبلغ 34 مليون دولار عام 2009 لصالح اللاجئين الفلسطينيين في غزة بعد أن قامت اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال بتدمير 36 مدرسة تابعة للوكالة.
واكد الجارالله حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم وفقا للفقرة 11 من قرار الجمعية العامة 194 وتمكينهم من العيش بسلام مجددا التزام الكويت وتضامنها مع الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل كامل حقوقه التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة ولاسيما قرارا مجلس الأمن 242 و338.