يعد مشروع جسر جابر أحد أكبر المشاريع التنموية التي تعكف على تنفيذها وزارة الاشغال العامة، لكونه يربط العاصمة بالشمال المتمثل بمدينة الصبية بجسر طولة يتجاوز الثلاثون كيلو مترا، وفد أكد الوكيل المساعد لقطاع الطرق في وزارة الأشغال العامة المهندس أحمد الحصان أن نسبة انجاز مشروع جسر الشيخ جابر الأحمد بلغت 24.2 في المئة، مشيرا إلى أن المشروع يسبق المخطط الزمني الموضوع له.

وذكر الحصان في تصريح صحافي انه تم إنشاء العديد من الركائز «الخوازيق» الخاصة بالجسر الرئيسي، إضافة إلى إنجاز 24 في المئة من الجزيرة الجنوبية له، و12 في المئة من الجزيرة الشمالية.

وبين أن مشروع جسر جابر يتبع أفضل التقنيات الإنشائية من أجل حماية البيئة، ويتقيد بالأنظمة واللوائح المحلية والمعايير المعتمدة لدى الهيئة العامة للبيئة.

وأوضح أنه في حالة ملاحظة أي تغير يطرأ على جودة مياه البحر أو الكائنات الحية البحرية يتم  على الفور التعامل معها وفق توجيهات ومشورة الخبراء في هذا المجال من كل الجهات المعنية، موضحا أن نظام المعلومات لإدارة البيانات البيئية «EDMIS» في المشروع يعمل من خلال بيانات الرصد البيئية المتاحة وهو على اتصال بالجهات المعنية، ويتم رفع جميع التقارير للهيئة العامة للبيئة بانتظام لمراجعتها وإبداء المقترحات والموافقة عليها.

وشدد الحصان على انه يتم إدراج جميع التوصيات والمقترحات أثناء سير العمل في المشروع لضمان المحافظة على جون الكويت في وضع صحي سليم، مما يشجع على إعادة الأحياء البحرية المهاجرة إلى موطنها أثناء وبعد تنفيذ الأعمال الإنشائية.

ولفت إلى أن «المشروع يوفر الإشراف الفعال على مدار الساعة على الأعمال الإنشائية والرصد البيئي المتواصل وعلى النحو الذي تطلبه الهيئة العامة للبيئة، وغالبا ما يتم تكثيف الرصد البحري طبقا للتغير الفعلي والمنظور في جودة مياه البحر إدراكا منا بأن هذا التغيير في جودة مياه البحر من شأنه أن يؤثر على الكائنات الحية»،  وأضاف أن «درجات الحرارة، والآس الهيدروجيني (PH )، ودرجة الملوحة، والمخلفات الصلبة المذابة الكلية، والأكسجين المذاب (DO)، والمواد الصلبة العالقة الكلية وحركة المياه» كلها تخضع للرصد المكثف، وخاصة حول منطقة الاستصلاح وأعمال الركائز لضمان عدم تأثر مياه جون الكويت بالأعمال الإنشائية في المشروع.

وكشف الحصان  النقاب عن استخدام المسح بالغوص بصفة دورية لرصد التغيرات ووفرة الكائنات الحية البحرية، مشيرا إلى أن الأعمال الإنشائية مصممة بحيث لا تتسبب في أدنى حد من التأثير السلبي على الكائنات الحية البحرية، إضافة إلى جدولة الأعمال لحماية الكائنات الحية في البحر.

واشرا إلى أنه سيتم تقليص الأعمال البحرية إلى أدنى حد ممكن خلال فترة تكاثر الأحياء البحرية ومراحل نموها الأولى، وهناك متابعة لوجود اليرقات في المياه الضحلة، ‏‫ واختتم الحصان بتقديم الشكر للهيئة العامة للبيئة، وجامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية على الدعم والتوجيه الذي يقدمونه لمشروع جسر الشيخ جابر بصفتهم أعضاء في المجلس الاستشاري لهذا المشروع، مؤكدا حرص وزارة الأشغال العامة على تطوير وحماية جون الكويت الذي يعتبر من أهم الأولويات الأساسية للمجلس الاستشاري للمشروع.