لا تزال اصداء الخروج المدوي من كاس الخليج التي اقيمت في السعودية حاضرة في الاوساط الكويتية ، حيث أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بالانابة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح حرص الحكومة على ترجمة مضامين النطق السامي لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في دعم الحركة الرياضية والشبابية وتهيئة كل الامكانات للارتقاء بها.
واوضح الشيخ محمد العبدالله في كلمة اثناء مناقشة مجلس الامة في جلسته التكميلية اليوم للوضع الرياضي في البلاد ان الحكومة تولي اهتماما كبيرا للحركة الرياضية والشبابية المحلية ودعمها ماديا ومعنويا وتهيئة الظروف والمتطلبات والامكانات اللازمة لها لتحتل مكانا بارزا في المحافل الاقليمية والعربية والقارية والدولية.
وذكر ان "الاخفاق المؤسف الذي تعرض له المنتخب الكويتي لكرة القدم مؤخرا في دورة كأس الخليج العربي ال22 وما ترتب عليه من استياء لدى الشارع الرياضي وإساءة لسمعة كرة القدم الكويتية يستوجب معالجة هذا الاخفاق الذي يتحمله الاتحاد الكويتي لكرة القدم وجمعيته العمومية (الاندية الرياضية)".
واضاف ان الهيئة العامة للشباب والرياضة "لم تتأخر عن تقديم كافة صور الدعم بما فيه الدعم المالي للاتحاد وفقا للوائح والقوانين المنظمة والميزانيات المعتمدة".
ولفت الى ان "اجمالي ما تم صرفه للاتحاد عن السنة المالية 2014 - 2015 حتى تاريخه بلغ 988ر562 ألف دينار من أصل مليون و100 ألف دينار مخصصة على بند المشاركات الداخلية والخارجية أي تم صرف 52 في المئة من المبلغ المخصص خلال أول ستة أشهر من السنة المالية".
وبين الشيخ محمد العبدالله ان ما تم صرفه للجهاز الفني والطبي من رواتب وايجار شقق وسيارات وبدلات التحكيم للسنة المالية الحالية بلغ 206 الاف دينار حيث قارب اجمالي ما تم صرفه على الاتحاد حتى تاريخ 24 نوفمبر الماضي نحو 770 ألف دينار.
واشار الى قيام الهيئة العامة للشباب والرياضة باصدار 540 اجازة تفرغ رياضي للاتحاد الكويتي لكرة القدم خلال الفترة من الاول من ابريل 2014 حتى 24 نوفمبر الماضي.
واكد الشيخ محمد العبدالله اتخاذ الحكومة كافة التدابير والسبل المتاحة لتمكين الشباب من المساهمة بشكل ايجابي في صناعة مستقبل الكويت من خلال منظومة الخدمات التعليمية والصحية والثقافية والرياضية والشبابية وغيرها.
وذكر ان الهيئة العامة للشباب والرياضة لا تألو جهدا في تقديم كل الدعم للشباب والرياضة وفقا للسياسة العامة للدولة عبر تهيئة كل السبل لرعاية للشباب وتنمية قدراتهم البدنية والخلقية والعقلية والفنية وتعزيز ولاؤهم للوطن.
واضاف ان الهيئة حريصة على رعاية الحركة الرياضية وتدعيمها وتطويرها من خلال وضع اللوائح الادارية والمالية والتنظيمية بما يتوافق مع متطلبات العصر اضافة الى تقديم الحوافز والجوائز للرياضيين المتميزين في البطولات الداخلية والخارجية والاهتمام بالمنشئات الرياضية والشبابية وصيانة مرافقها لمساندة تلك الهيئات في تحقيق الانجازات.
واشار الى قيام الهيئة خلال الاسبوعيين الماضيين بافتتاح مجمع الصالات في النادي العربي الرياضي ومجمع أحواض السباحة في نادي الصليبيخيات الرياضي مضيفا انه سيتم خلال ال90 يوما المقبلة افتتاح أربعة مشاريع كبرى في أندية التضامن والنصر وكاظمة والفتاة.
وقال الشيخ محمد العبدالله ان الرياضة الكويتية تزخر بتاريخ حافل بالانجازات في رفع اسم الكويت في كل المحافل الدولية في الفترة الماضية والتي لم تتوقف لاسيما على صعيد الالعاب الفردية مشيرا الى حصد الكويت ثلاث ميداليات ذهبية وخمسة فضيات واربع برونزيات في (اسياد انشيون) بكوريا الجنوبية لتحتل ال18 على مستوى الدول المشاركة في هذه الدورة.
واضاف ان الحكومة اقرت اخيرا خطة وطنية لتطوير الرياضة وتم تكليف الهيئة العامة للشباب والرياضة بوضع الاطار العام التنفيذي لها وذلك حرصا منها على وضع استراتيجية مستقبلية لتطوير الرياضة الكويتية وتقديم كافة سبل الدعم لها.
واوضح أن هذه الخطة تضمنت تطوير الرياضة في الجوانب التنظيمية والمالية حيث باشرت الهيئة بالفعل اتخاذ اجراءات مناسبة لوضع الخطة موضع التنفيذ.
وبين ان ابرز ملامح الاطار التنفيذي للخطة يضم تعديل لائحة الاحتراف الجزئي وإعادة احياء مراكز التدريب المشتركة بين الهيئة ووزارة التربية واعداد اللائحة التنظيمية للاستثمار في الهيئات الرياضية بناء على القانون الذي أقره المجلس مؤخرا.
وذكر ان من ابرز نقاط الاطار التنفيذي ايضا تعديل لائحة المشاركات الداخلية والخارجية لقطاعي الشباب والرياضة واستكمال المنشآت الرياضية وصيانة مرافقها ودراسة زيادة الدعم المالي بكافة أشكاله للهيئات الرياضية فضلا عن دراسة زيادة الميزانية المخصصة للدعم اللاعب الاجنبي المحترف واعداد مشروع قانون لمكافحة المنشطات في المجال الرياضي.
وأشاد الشيخ محمد العبدالله بجهود المجلس في اصدار قانون 30 لسنة 2014 والخاص بالاستثمار والتسويق في الأندية والاتحادات الرياضية وكذلك المؤسسات والوزارات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة مع جهود وزارة الدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للشباب والرياضة وكذلك توفير مناخ الثقة المتبادل بين كافة الجهات كشرط أساسي لايجاد أرضية مناسبة لانطلاق الرياضة الكويتية.
واشار الى الأزمة التي عاشتها الحركة الرياضية منذ عام 2007 مع التنظيمات الدولية وعلى رأسها اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرم القدم مبينا ان المرسوم بالقانون رقم 26 لسنة 2012 صدر من أجل رفع الايقاف نهائيا عن الرياضة بدولة الكويت.
واوضح ان دور الهيئة العامة للشباب والرياضة في اطار هذا القانون اقتصر على تقديم الدعم المالي بكافة انواعه والرقابة المالية دون أية صلاحية للتدخل في الشأن الرياضي اداريا او فنيا لافتا الى صعوبة تطبيق القانون لتعذر انعقاد الجمعيات العمومية للاندية الرياضية على مدار سنتين الامر الذي دفع الحكومة الى تقديم مرسوم القانون رقم 117 لسنة 2014 لمعالجة تلك الامور.

يذكر ان اتحاد الكرة صرح في وقت سابق ان الحكومة لا تدعم الاتحاد باي شكل من الاشكال.