ناشد مزارعو واد قانا غرب بلدة ديراستيا غرب محافظة سلفيت،  حماية أراضيهم ودعمهم لمواجهة التمدد الاستيطاني المتواصل من قبل المستوطنين لسرقة ما تبقى من أراضيهم وبياراتهم من البرتقال.

وأفاد عدد من المزارعين أن جرافات المستوطنين الضخمة؛  تقوم بين فترة وأخرى بأعمال تجريف بعيدا عن وسائل الإعلام لتوسعة مستوطناتهم وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية على حساب أراضيهم في الوقت الذي يمنع الاحتلال زراعة الواد بالأشجار المختلفة بحجة  انه محمية طبيعية.

 بدوره، أفاد الباحث خالد معالي أن ثمان مستوطنات تعتلي سفوح واد قانا ، وان مجاري المستوطنات تلوث أجزاء من واد قانا، وان المستوطنين أحيانا يقومون بطرد المزارعين من أراضيهم، وان ما يسمى بسلطة حماية الطبيعية التابعة للاحتلال علمت في وقت سابق أكثر  من 2500 من غراس الزيتون تمهيدا لقلعها بحجة انها زرعت في منطقة مصنفة على أنها محمية طبيعية.

 ولفت إلى أن واد قانا يمتد من غرب بلدة دير استيا حتى داخل الأراضي المحتلة عام 48 ، بماسحة أكثر  من 10 آلاف دونم و11 نبع ماء؛ وهو  من أجمل وديان فلسطين المحتلة، وتطوقه ثمان مستوطنات وهي : (عمانوئيل) و(ايل متان)( ياكير ) و ( نوفيم ) و ( كرني شمرون ) و ( جنوت شمرون ) و ( معالي شمرون) و(نوف اورنيم).

 وأشار معالي إلى أن الاحتلال أقر قبل أسابيع تحويل بؤرة “أيل متان” إلى مستوطنة ليصبح عدد المستوطنات في محافظة سلفيت 24 مستوطنة.

الى ذلك ، أفاد شهود عيان أن جرافات تابعة لمستوطنة”اريئيل” تقوم بتجريف أراضي تتبع لمدينة سلفيت وكفل حارس تقع بمحاذاة الشارع الرئيس الذي يسلكه المستوطنون.

وقال الباحث  خالد معالي أن أعمال التجريف تجري للبنية التحتية لمستوطنة”اريئيل” وان الجرافات تقوم على ما يبدو  بإصلاح الخطوط التابعة لمستوطنة”اريئيل” من الجهة الغربية ، على حساب أراضي المزارعين.

 وأضاف معالي أن مستوطنة”اريئيل” تواصل تلويث بيئة محافظة سلفيت بسكب مجاريها في  وديان المحافظة في  ظل غياب تام من قبل المؤسسات البيئية المحلية والدولية وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على البيئة المحلية.