يتطلب الوضع المتأزم في منطقة الشرق الأوسط بسبب التنظيمات الارهابية مزيدا من التنسيق بين مختلف دول العالم، وقد أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم اهمية تعزيز العمل المشترك لتوطيد اواصر التعاون العربي الروسي في مختلف المجالات السياسية منها والاقتصادية والثقافية.

وذكر الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للمنتدي العربي - الروسي "نلتقي اليوم في الدورة الثانية للمنتدي الامر الذي يجسد عمق العلاقات التاريخية ومتانتها بين الجانبين سعيا لتحقيق تكامل اكبر وتضافر اشمل في كافة المجالات والعمل سويا لمواجهة التحديات والتطورات المتسارعة التي تعصف بالمنطقة والعالم".

وأكد أن العالم اجمع بات يعاني من افة الارهاب التي استشرت وتمددت في كافة انحاء المعمورة الامر الذي يدعونا لتكثيف الجهود الرامية الي محاربة تلك لظاهرة.

وشدد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح على اهمية تضافر الجهود الدولية لتطبيق قرارات الامم المتحدة ذات الصلة واخرها قراراي مجلس الامن 2170 و2178 لمكافحة الارهاب وتداعيه، وجدد الدعم التام لجهود حكومة العراق الشقيق في مساعيها لاعادة الامن والامان لكافة ربوع العراق وضمان سلامته واستقراره ووحدته.

واشاد بالدور الروسي والمساعي التي تبذلها لايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية في اطار مبادئ واحكام القانون الدولي وميثاق المم المتحدة والقرارات والمرجعيات الاممية والدولية ذات الصلة، وطالب بمواصلة الجهود الانسانية الدولية ودعم المبادرات الرامية لانهاء الازمة السورية مع اهمية توفير الدعم اللازم لمهمة مبعوث الامين العام للمتحدة ستيفان دي مستورا.

واشار الى ان دولة الكويت بادرت باستضافة مؤتمرين دوليين معنيين بالجوانب الانسانية لمساعدة الشعب السوري عامي 2013 و2014 حيث ساهما في تخفيف معاناة الشعب السوري المنكوب.

وبشأن الوضع في اليمن الشقيق جدد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح الوقوف التام مع اليمن وشعبه ودعم الرئيس عبدربه منصور هادي في جهوده الراميه نحو تثبيت دعائم الشرعية والحفاظ علي ارواح المواطنين وممتلكاتهم، ورحب باتفاق السلم والشراكة الوطنية تحت رعاية الامم المتحدة داعيا جميع الاطراف الى التنفيذ الكامل لما ورد في بنود ونصوص الاتفاق بغية تعزيز عناصر الاتسقرار والامن في اليمن وتجنيب وقوعه في دوامه العنف والفوضي.

وابدى وزير الخارجية قلقه تجاه ما يجري في ليبيا مؤكدا على اهمية قيام كافة الاطراف الليبية بالموافقة على الوقف الفوري لاطلاق النار والابتعاد عن العنف وبدء حوار سيساي شامل لحل الازمة المتفاقمة لضمان سيادة واستقلال وسلامة الاراضي الليبية ووحدتها الوطنية، واعرب الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح عن شكره لدول الجوار الليبي وجهودهم لايجاد حل للازمة الليبية.

وشدد على ضرورة تواصل الجهود من اجل جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل وعلى اهمية انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية مشيدا في هذا الخصوص بالموقف الروسي الداعم لمشروع القرار العربي المعنون (القدرات النووية الاسرائيلية ) الذي تم تقديمه الى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولفت الى ان دولة الكويت بحكم رئاستها للقمة العربية قامت بالتواصل مع عدد كبير من دول العالم لحشد التاييد لهذا القرار، واعرب عن تطلعه وتمنياته لاعمال المؤتمر بالنجاح مؤكدا الاهتمام والحرص لاستمرار عقد اجتماعات المنتدى بشكل دوري وترجمة ما تتمخض عنه هذه الدورة من نقاشات واراء الى ارض الواثع بغية الارتقاء بالعلاقات العربية - الروسية الى افاق ارحب.

وقد غادر الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في ساعة مبكرة ن صباح اليوم، حيث وصل الخرطوم ليرتأس وفد الكويت المشارك في المنتدي والذي يضم مدير ادارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح ومدير ادارة الوطن العربي السفير عبدالحميد علي الفيلكاوي ومندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عزيز رحيم الديحاني وسفير الكويت لدى السودان طلال منصور الهاجري وعددا من مسؤولي وزارة الخارجية.