تراجع اسعار النفط يشكل مصدر قلق للكثيرين، لاسيما بعد أن كسر حاجز السبعون دولارا للبرميل، وفي السياق أكد مستشار إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي د.رجا المرزوقي في لقاء مع صيحفة الانباء الكويتية ان الصندوق سيأخذ بعين الاعتبار المتغيرات في المنطقة عندما يصدر تقريره في ربيع 2015 عن اعادة تقييم النمو، وسيتضمن التقرير مجموعة التغيرات الاقتصادية والسياسية في المنطقة على المديين المتوسط والبعيد، وذلك في رده على سؤال حول تأثير انخفاض أسعار النفط على ميزانية الكويت ودول المنطقة.
وذكر المرزوقي ان متوسط سعر التعادل في ميزانية الكويت وقطر يعتبر الأقل خليجيا، مبينا في رسم بياني أن سعر التعادل 50 دولارا لميزانية الكويت، وأضاف أن الاحتياطيات المكونة في السنوات الماضية تمكن دول المنطقة بما فيها الكويت من مواجهة اثر انخفاض النفط في الأجل القصير وتقليص «صدمة انخفاض الأسعار»، لكن في حال الاستمرار فإن ذلك سيضر الاحتياطيات.
وأضاف ان نصائح الصندوق للكويت بترشيد الدعم غرضه توجيهه للمستحقين، وأن فئة الأغنياء هي المستفيدة حاليا من الدعم اكثر من المحتاجين له، ووضع المرزوقي خارطة طريق للأولويات في هذا الوقت الذي تنهار فيه أسعار النفط وهي ترشيد الإنفاق ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي ووضع ميزانية متوسطة، وبخصوص ردة فعل أسواق الأسهم على ما يجري في أسواق النفط، قال ان الوضع الحالي لا يدعو إلى هذا النزول الحاد في بورصات المنطقة.