تستخدم الحكومة ممثلة بوزارة الاسكان تحديداً خطة البناء العمودي في اطار حلولها للازمة الاسكانية في ظل ندرة الاراضي ، بدوره أكد عضو المجلس البلدي احمد البغيلي ان الحكومة تواجه فشلا ذريعا في السكن العمودي، بعد تورطها في انشاء عدد من الشقق بمدينة جابر الأحمد وشمال غرب الصليبخات.
وقال البغيلي في تصريح صحافي انه منذ بداية الاعلان عن هذه المشاريع وحتى الان لم يتقدم سوى 3 مواطنين فقط للسكن في هذه الشقق، مما دعا المؤسسة العامة للرعاية السكنية الى ان ترفع تاريخ التخصيص للراغبين في الشقق الحكومية في مدينة جابر الاحمد وشمال غرب الصليبخات الى 31 ديسمبر 2013.

واضاف ان الشقق الحكومية التي يتم انشاؤها في المدن الجديدة يجب الغاؤها، واي مشاريع للسكن العمودي مستقبلا، لانها تعد هدرا لاموال الدولة على مشاريع لم تتم دراستها بشكل صحيح، لانها تخالف الرغبات الاجتماعية والعادات الكويتية في السكن وبعيدة عن الاستقلالية.

وقال: لقد حذرنا سابقا من الاقدام على السكن العمودي لحل المشكلة الاسكانية، وكانت النتيجة التي حذرنا منها هي عزوف كامل عن الشقق، مشيرا الى ان الحكومة خططت لبناء 2500 شقة موزعة في عدد من المدن والمشاريع الإسكانية الحديثة، تتركز في مدينة جابر الأحمد، ومدينة صباح الأحمد السكنية، ومشروع شمال غرب الصليبخات، وهو امر يجب إعادة دراسته لتوفير اموال هذه الشقق وضخها في مشاريع اسكانية حقيقية.

واشار الى ان المجتمع الكويتي بطبيعته يتكون من «اسر ممتدة ومتعددة وبالتالي دائماً ما تسعى هذه الاسر الى ان يكون لديها منازل خاصة بها، وجميع المواطنين منذ ولادتهم وحتى يومنا هذا عاشوا وكبروا في منازل مستقلة ونمط سكن معين، فمن الصعب ان يتأقلموا مع النظام العمودي الذي سيقيدهم».

وبين ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية لم تتعظ من التجربة الفاشلة في مجمع الصوابر السكني قبل ان تكرر التجربة نفسها في منطقتي شمال غرب الصليبخات، ولم يبق امامها سوى اعادة النظر في قرارها، ولدينا الثقة في وجود قيادات بالمؤسسة ستتدخل لانهاء هذا الامر.

يذكر ان الوزير ياسر ابل اكد في تصريح سابق ان الاقبال كثيف على  الشقق السكنية في البناء العمودي.