يبدو ان العلاقة متوترة بين  وكيلة وزارة التربية، د. مريم الوتيد واحد نواب مجلس الامة سيتجه الى طريق مسدود مالم يرأب الصدع ، ففي  صباح امس رفضت الوتيد  استقبال النائب ماجد موسى، الذي زار مبنى رقم 1، قاصدا مكتبها، ما دفع النائب الى التلويح بتحريك مساءلة سياسية لوزير التربية وزيرالتعليم العالي د. بدر العيسى اذا لم يتخذ موقفا حازما من هذا التعامل.

وبدا موسى منفعلاً امام الصحافيين عقب خروجه من مبنى التربية، حيث شن هجوما لاذعا على الوكيلة الوتيد، بسبب ما أسماه سياسة الابواب المغلقة، التي تتبعها كثقافة دخيلة على وزارة خدماتية.

ووصف موسى تعامل الوتيد مع المراجعين بـ«العنجهي» مبدياً عتبه على مجلس الوزراء الذي رشحها لوكالة التربية واستثناها عند ترشيحها في هذا العمر الذي لا يمكن أن تؤدي فيه عملها بشكل صحيح، على حد تعبيره.

وأضاف قائلاً: للأسف، أن تصل وزارة التربية إلى هذه المرحلة التي تتعامل فيها وكيلة الوزارة بصورة أعادتها إلى مرحلة الخمسينات، وهذه ثقافة لن نقبلها نحن نواب الأمة.

وردت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد على اتهام النائب ماجد موسى لها بالعنجهية حيث اكدت حرصها على استقبال جميع النواب والاطلاع على معاملتهم بشرط اخذ مواعيد مسبقة.

وقالت الوتيد في تصريح ل‍ القبس الكويتية ان بعض النواب يقصدون وزارة التربية ويعتزمون دخول مكتبها لمقابلتها، وفي كثير من الاحيان يصعب ذلك لارتباطها بمواعيد مسبقة.

وتابعت الوتيد بالقول: لا بد من تنظيم العملية وزيارات النواب من دون مواعيد لمكاتب المسؤولين تعيق عملنا.

واشارت الى انه في كثير من الاحيان نقوم باعادة معاملات النواب الى المناطق التعليمية او الوكلاء المساعدين، وبالتالي كان الاجدر بهذا النائب او ذاك الذهاب مباشرة الى المنطقة التعليمية المختصة بمعاملته عوضاً عن التوجه الى مكتبي.

واضافت قائلة: كما ان مكتب الوكيلة يطلب من النواب ترك معاملاتهم العاجلة في المكتب، وعند عودتي من مواعيدي اقوم بالاطلاع عليها.

وذكرت انها تستقبل المراجعين كل يوم احد من الساعة 11 صباحاً وحتى 1 ظهراً، وكثير من النواب على علم بذلك ويأخذون مواعيد مسبقة، وانا جاهزة لاستقبالهم والاطلاع على معاملاتهم.

يذكر ان الوتيد من الوكلاء الجدد حيث تم تعيينها قبل اكثر من عام وتعتبر من اكثر الوكلاء تعاطياً مع الاحداث في اروقة الوزارة.