تمد العلاقات بين الشعوب جسورا من التواصل من شأنه أن يسهم بتقريب وجهات النظر في الكثير من المسائل ذات الاهتمام المشترك، وفي السياق أكد سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية مجدي الظفيري أن زيارة وفد رابطة الصداقة الكويتية الايرانية الى (طهران) وضعت اللبنة الاولى في بناء جسور التواصل وتعزيزها بين الشعبين الصديقين.
وذكر السفير الظفيري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم في ختام زيارة الوفد الى (طهران) إن هذه الرابطة الشعبية نجحت في ايصال الرغبة الشعبية الى المسؤولين الايرانيين بتطوير العلاقات الثنائية بمختلف أشكالها، وأضاف أنه خلال لقاءات الوفد "أوضحنا للمسؤولين الايرانيين ان هذه المبادرة ليست رغبة شعبية فقط بل هي مدعومة برغبة من القيادة السياسية في دولة الكويت بتشجيع الجانب الايراني لتشكيل رابطة تكون نظيرة تساعد زميلتها الكويتية في هذا الشأن".
وبين أن جميع المسؤولين الايرانيين من خلال اللقاءات العديدة التي أجراها الوفد هناك أشادوا بالزيارة السامية التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ / صباح الاحمد الجابر الصباح إلى ايران في شهر يونيو الماضي ووصفوها بأنها نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين البلدينن وأكد أن رابطة الصداقة الكويتية الايرانية نجحت من خلال هذه الزيارة في وضع برنامج عمل للسنوات المقبلة يتضمن جميع أشكال التعاون والانشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية وآلية عمل لذلك.
ومن جهته أكد أمين عام رابطة الصداقة الكويتية الايرانية عدنان الراشد إن زيارة الوفد الشعبي الكويتي الى ايران واستمرت أربعة أيام وضعت خارطة طريق للعمل الشعبي المرتقب بين الشعبين الصديقين لافتا الى أهمية مد الجسور الثقافية والشعبية لإرساء قاعدة صلبة من التفاهم المشترك.
واثنى الراشد بما أبداه أعضاء الرابطتين الكويتية والايرانية من اخلاص في العمل طوال فترة الزيارة والاقامة في (طهران) للوصول الى أرضية تفاهم مشترك تمكنهما من العمل معا خلال الفترة المقبلة لاسيما وتحقيق هدفهما في تعزيز الروابط الشعبية بين الجانبين بمختلف المجالات الانسانية.
وشكر لسمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على دعم سموه اللامحدود لرابطة الصداقة الكويتية الايرانية وتذليله كل العقبات أمام تحقيقها أهدافها المنشودة ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية، ونوه بدور وزارة الخارجية وسفارة دولة الكويت لدى (طهران) وفي مقدمتها السفير مجدي الظفيري وبقية أركان السفارة علاوة على دور السفارة الايرانية لدى الكويت على تعاونهم جميعا في انجاز هذه الزيارة الناجحة.
وأكد عضو الرابطة الدكتور فهد الشليمي إن الرابطة تلمست من الجانب الايراني الاحترام التي تتمتع به دولة الكويت وسمو أمير البلاد ومكانته العالية لدى عقول وقلوب المسؤولين الإيرانيين وتثمينهم دور سموه القيادي والريادي في الساحتين الدولية والاقليمية.
وأضاف الشليمي أن المسؤولين الايرانيين الذين قابلهم أعضاء الرابطة أكدوا حرصهم على الامن الاقليمي والسلامة البيئية في الخليج وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادة دول الجوار الايراني، واكد أن ذلك أكده أيضا مستشار مرشد الثورة الاسلامية في ايران علي أكبر ولايتي ورئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن علاء بروجردي في جميع اللقاءات التي جرت معهم.
وأوضح ان لقاءات وفد الرابطة اتسمت بالصراحة المباشرة في طرح جميع التساؤلات التي تهم قضايا الامن والحدود والهجرة والاستثمار والتجارة والاقتصاد معربا عن الشكر للجانب الايراني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اضافة الى جهود أعضاء السفارة الكويتية في طهران.
وذكرت عضو الرابطة الدكتورة خديجة المحميد إن هذه الزيارة تهدف الى الالتقاء برابطة الصداقة الإيرانية الكويتية وزيارة أبرز الشخصيات والمسؤولين الايرانيين بغية تعزيز الثقة والتعاون وتبادل المنافع المشتركة والتجارب التنموية بين الشعبين والبلدين الجارين.
وأضافت المحميد ان الرابطتين أجرتا ثلاثة اجتماعات تم خلالها انبثاق لجنة عمل من الطرفين وضعت رؤية مشتركة وحددت الاهداف والاولويات التي ستنجزها من خلال خمس لجان (الاجتماعية والقانونية والثقافية والاعلامية والاقتصادية).
جدير بالذكر بأن وفد رابطة الصداقة الكويتية الايرانية قد قام بزيارة شعبية الى ايران والتقى أعضاؤه مع نظرائهم من الجانب الايراني وكبار المسؤولين هناك.
