تشكل الزحمة المرورية اليومية عامل قلق للكثيرين، وذلك خشية تأخرهم عن الوصول في الوقت المناسب لأعمالهم أو حيث يشاؤون، وللزحمة اسباب كثيرة لعل من بينها كثرة السيارات التي تجوب الطرق يوميا وعدم تحديث شبكة الطرق منذ فترة طويلة، وقد أكد الوكيل المساعد لشؤون المرور في وزارة الداخلية مدير عام الادارة العامة للمرور اللواء عبدالله المهنا أن عدد المركبات المسجلة تجاوز مليوناً و925 ألف مركبة بينما القدرة الاستيعابية لشبكات الطرق بلغت حوالي 950 ألف مركبة، اي بفارق يقارب المليون مركبة بين القدرة الاستيعابية لشبكات الطرق وعدد المركبات المسجلة ، مشددا على أن الزيادة الملحوظة في عدد المركبات تتطلب توجهاً غير مسبوق واستثنائيا في التخطيط والتنفيذ لبناء نظام نقل مستدام.

وذكر المهنا في كلمة له نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد خلال الورشة العالمية الثامنة لتدريب كوادر الجهات المعنية بالمرور وقطاع النقل أمس أن معدل الوفيات في حوادث الطرق بلغ منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية سبتمبر الماضي 333 حالة و73.245 حادثاً وحوالي 5 ملايين مخالفة مرورية، مشيراً إلى انخفاض معدل الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور عام 2013 حيث بلغ معدلها 11.3 لكل 100 ألف نسمة بالمقارنة إلى عام 2006 البالغة 16.5 ليضع الكويت في معدل الدول المتوسطة.

ومن جانبه أعلن الوكيل المساعد لشؤون الطرق في وزارة الأشغال أحمد الحصان أن الوزارة ممثلة في قطاع هندسة الطرق وضع خطة شاملة ومتكاملة لـ 5 سنوات المقبلة لتطوير منظومة الطرق في جميع مناطق الكويت بالإضافة إلى ربطها مع الحدود الشمالية والجنوبية للبلاد.

واضاف جار تنفيذ العديد من المشاريع الرائدة والحيوية ضمن الخطة التنموية للدولة والاسراع في الانتهاء منها وفق البرنامج الزمني المحدد لها بما يتوافق مع المخطط الهيكلي الثالث والزيادة السكانية والعمرانية وتطور حركة المرور وكذلك تزايد عدد المركبات مستقبلاً لاستيعاب الكثافة المرورية المتوقعة حتى عام 2030.