تواصل الكويت تقديمها المساعدات للدول الصديقة والشقيقة اتساقاً مع تسمية الكويت مركز انساني عالمي ، حيث وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مع الحكومة الاردنية اليوم اتفاقية منحة خاصة بدعم جهود استيعاب اللاجئين السوريين في الدول المستضيفة بقيمة 18 مليون دولار.
ووقع الاتفاقية المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب احمد البدر ووزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني ابراهيم سيف بحضور سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج.
وقال البدر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب مراسم التوقيع إن المنحة تهدف الى المساهمة في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة في مجال الرعاية الصحية الاولية والتخصصية بقيمة 15 مليون دولار.
وأضاف أن الثلاثة ملايين دولار الاخرى ستخصص للمساهمة في رفع مستوى الخدمات البلدية في محافظتي (اربد) و(المفرق) شمالي الأردن من خلال دعم مشاريع في قطاع البلديات لضمان استمرارية تقديم الخدمات المطلوبة في هذه المناطق خاصة وان المحافظتين اللتين اكثر المحافظات تأثرا باستضافة اللاجئين السوريين.
واشار الى ان المنحة تأتي ضمن قرارات مؤتمر المانحين الأول لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي استضافته دولة الكويت عام 2013 واقر خلاله تقديم 300 مليون دولار دعما للاجئين السوريين منها 50 مليونا للدول الاكثر استضافة للاجئين السوريين لمساعدة المجتمعات المستضيفة مشيرا الى ان غالبية المبلغ الأخير خصصت للأردن ولبنان.
واضاف البدر ان المنحة تأتي في اطار العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط دولة الكويت والاردن مؤكدا وقوف دولة الكويت من خلال الصندوق الكويتي الى جانب الاردن لمواجهة التحديات التي يمر بها نتيجة حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة.
واعرب البدر عن استعداد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للنظر في المتطلبات التنموية للحكومة الاردنية.
من جانبه اعرب الوزير الاردني عن شكر بلاده وتقديرها لدولة الكويت على الدور الكبير الذي تلعبه في دعم جهود التنمية التي تتبناها الحكومة الاردنية مشيرا الى الدعم الذي قدمته دولة الكويت الى الأردن في اطار مساهمتها في المنحة الخليجية للأردن والنشاط الدبلوماسي الذي لعبته مؤخرا من خلال استضافة مؤتمرات للمانحين للدول المتأثرة باللجوء السوري.
وقال سيف ان المنحة تهدف إلى مساعدة الحكومة الاردنية في جهودها الرامية لمواجهة التحديات والتداعيات التي اثرت على الاردن نتيجة تدفق اعداد هائلة من اللاجئين السوريين الى البلاد.
وأوضح أن المنحة ستوجه لدعم قطاعي الصحة والشؤون البلدية في المناطق التي يوجد فيها اللاجئون السوريون.
واشار الى ان اختيار المشاريع في هذين القطاعين يأتي ضمن خطة اعدتها الحكومة الاردنية بالتعاون مع منظمات الامم المتحدة والدول المانحة لمساعدة المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين للأعوام (2014-2016).
واوضح ان الاتفاقية تشكل احدى "الثمرات الطيبة" لهذه المؤتمرات التي تضاف الى ما قدمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من دعم تمثل في توفير قروض ميسرة ومنح الى الاردن.
وبهذا الخصوص قال ان الصندوق ساهم خلال الفترة (1962-2013) بتمويل 25 مشروعا لها اولوية اقتصادية واجتماعية بقيمة بلغت حوالي 939ر171 مليون دينار كويتي على شكل قروض ميسرة ومنح توزعت على قطاعات مختلفة.
وبدوره قال سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج ان دولة الكويت وبتوجيهات من قيادتها السياسية كانت دائما ملتزمة بدعم الاشقاء العرب.
وأشار إلى أن الاتفاقية تأتي في اطار هذا الدور الذي يتفهم مطالب واحتياجات الاردن لمواجهة تحديات استيعاب اللجوء السوري والتخفيف عن المجتمعات المستضيفة.