لا يتحقق التطور في المجال الوظيفي إن لم تكن هناك علاقة وثيقة بين الدافعية الايجابية والولاء الوظيفي، ووجود أحدهما ليس ضامنا للابداع في العمل وتطويره، وفي السياق تستضيف دولة الكويت أعمال المؤتمر السنوي ال 13 لمنتدى التطوير الوظيفي الخليجي خلال الفترة بين الثامن والعاشر من ديسمبر المقبل بمشاركة اقليمية ودولية واسعة.

وذكرأمين عام المنتدى فهد الفضالة في بيان صحافي اليوم إنه سيتم يطرح موضوعات متنوعة خلال المنتدى حول تعزيز الولاء الوظيفي للعاملين بمؤسسات العمل الخليجية من خلال 20 ورقة عمل مختلفة و 7 ورش عمل عملية.

وبين الفضالة أن تطوير فعاليات التدريب البشري لا تزال غير فعالة بالشكل المطلوب على المستويين المحلي والاقليمي ما يحتم تغيير سياسات دول مجلس التعاون الخليجي حيال التدريب ليكون أكثر كفاءة وفعالية على المدى البعيد، واضاف أن المؤتمر يشارك في فعالياته عدد من كبار المتحدثين في مجال الموارد البشرية على المستوى الخليجي أبرزهم وزير الأشغال البحريني المهندس عصام بن عبدالله خلف وعضو الهيئة الاستشارية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي سليمان ماجد الشاهين ووكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية في سلطنة عمان درويش المحاربي.

وذكر الفضالة أن من بين الأمور الفعالة لتطوير الموارد البشرية في القطاعين العام والخاص العمل على تعزيز الولاء الوظيفي للعاملين في مؤسسات الدولة بالقطاعين العام والخاص مبينا أن المنتدى وشعاره يعنيان بالقاء الضوء على أهمية تعزيز الولاء تجاه العاملين في وزارات وقطاعات الدولة وتحسين القدرات وإنجاز المعاملات في وقت أقل وبكفاءة أعلى.

واشار الفضالة الى دراسات عالمية واقليمية تؤكد العلاقة الطردية بين الولاء الوظيفي من جهة ودرجة الانجاز من جهة أخرى والتي تتم زيادتها بطرق عديدة منها الاهتمام بموظفي المؤسسة وتفعيل نظام المكافآت وبناء استراتيجيات مؤسسية من شأنها الاستثمار الفعال في الموارد البشرية بما يحقق اهداف وتنافسية العمل.

واضاف إن منظمات الأعمال في القطاعين العام والخاص على المستويين المحلي والاقليمي تواجه عدة تحديات تبدد من طاقتها المادية والبشرية ما يجعلها تحرص على تنمية العلاقات الإنسانية والمؤسسية بينها وبين العاملين بها.

ولفت الفضالة أن المنتدى الذي يهدف الى الاطلاع على أفضل الممارسات في الولاء الوظيفي بمنظمات الأعمال على المستويين الحكومية والخاصة يعزز دوره من خلال ستة محاور رئيسية تتمثل في العلاقة بين الولاء الوظيفي والأداء المتميز في منظمات العمل المعاصرة ودور القيادة في صناعة البيئة المؤسسية الخصبة للولاء الوظيفي والمناخ التنظيمي المناسب لتعزيز الولاء الوظيفي وتنمية روح الابتكار لدى العاملين.

واوضح أن محاور المنتدى تتضمن كذلك إلقاء الضوء على العائد من الاستثمار على رأس المال البشري ودوره في تحقيق أهداف وتنافسية العمل وآليات قياس الولاء الوظيفي وتطبيقات برامج التواصل والتعزيز والترابط بين الولاء المؤسسي والمسؤولية الاجتماعية.

جدير بالذكر أن المؤتمر يناقش خلال جلساته العملية وورش العمل المهنية التي تمتد لمدة 3 أيام الجوانب الأساسية لمفهوم الولاء الوظيفي وتضمينه لرسالة وأهداف منظمات الأعمال الحكومية والخاصة المعاصرة.