تسعى وزارة الاشغال العامة إلى انجاز المشاريع الضخمة التي تشرف على انجازها بحسب الوقت المحدد مسبقا، وقد أكد وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء، المهندس عبدالعزيز الإبراهيم، أن نسبة إنجاز تطوير شارع جمال عبدالناصر تجاوزت 48%، وقاربت على المنتصف، وهو أحد الطرق العملاقة في الكويت التي سيكون لها أثر إيجابي على حل مشكلة الازدحامات المرورية، وقد اصطحب الإبراهيم خلال جولته أعلى طريق جمال عبدالناصر مساء أول من أمس وكيل قطاع الطرق، أحمد الحصان، ومدير المشروع، محمود رمضان، ووسائل الإعلام المختلفة، حيث صعد إلى الجسر عبر سلم حديدي بالقرب من مدخل مستشفى الصباح، حرصا منه على أن يشاهد المواطنون كيفية تركيب بعض قطع الجسر بأحدث التقنيات العالمية.

واوضح أن طريقا جمال عبدالناصر والجهراء سيحدثان عند انتهائهما، نقلة نوعية على الطرقات في الكويت، وسيقللان من الازدحامات المرورية في الاتجاهين، لافتا إلى أن شارع جمال عبدالناصر به "6 حارات في كل اتجاه، 3 حارات بالأعلى و3 بالأسفل، أي أن الشارع به 12 حارة في الاتجاهين"، موضحا أن قيمته تجاوزت 242 مليون دينار، ويبدأ من دوار الشيراتون حتى غرناطة، متوقعا أن يتم استكمال المشروع نهاية 2016.

واشار الوزير إلى أن الوزارة بعثت بكتاب إلى لجنة المناقصات المركزية من أجل طرح مشروع الدائري الخامس، وسيبدأ من الرقعي حتى الدوحة، وسيكون عبارة عن أربع حارات في كل اتجاه، إضافة إلى الجسور، وطرحنا مشروع الزور/ الوفرة، ومشروع الزور /ميناء عبدالله، والطرق المؤدية إلى "صباح الأحمد"، وهي الآن تحت التسعير من قبل الشركات، وأرسلنا طريق القاهرة إلى لجنة المناقصات من أجل الطرح، ونتوقع أن يتم طرح مداخل ومخارج جنوب السرة لخدمة مستشفى جابر قريبا.

وبين مع بداية العام القادم سنطرح طريق النويصيب، وطريق السالمي، فالعجلة مستمرة، وأشكر المواطنين لصبرهم علينا، ونأمل منهم المزيد حتى انتهاء هذه المشاريع التنموية العملاقة، ونأمل من وسائل الإعلام إبراز هذا الوجه المشرق لمشاريع الدولة.

وأكد الإبراهيم "هذه المشاريع بمليارات الدنانير، ونتمنى من القائمين عليها التوفيق، ونشد من أزرهم لاستكمال هذا العمل الضخم الذي يقومون به"، لافتا إلى أن مشروع جمال عبدالناصر سيتم افتتاحه عقب الانتهاء منه، لكونه مشروعا متكاملا، آملا أن يتم افتتاح التقاطع ما بين الدائري الرابع ودوار العظام "في الاتجاهين" التابع لطريق الجهراء مع نهاية العام الحالي.

ولفت إلى أن مطار الكويت 2 طلبت تكاليفه التقديرية "تسعيره" عام 2011، والآن هناك لجنة متخصصة من عدة جهات ممثلة في "جامعة الكويت ومعهد الأبحاث ووزارات المالية والتخطيط والأشغال"، وهي مخولة بكافة الأمور الخاصة بالترسية.

وبين أن كل مشروع له قيمة تقديرية، ومشروع المطار تم طرحه من خلال مناقصة مفتوحة الكل يتقدم إليها، والعرض الأرخص تتم الموافقة عليه إذا كان مطابقا للمواصفات، وهناك جهات رقابية مثل لجنة المناقصات وديوان المحاسبة، وهذه الجهات الرقابية عون لنا، للتأكد من أن هذه المشاريع عندما يتم ترسيتها تتم بالطريقة الصحيحة، وهذا هو الهدف الذي نصبو إليه، واختتم الإبراهيم بالإشارة إلى أن الهدف من مشروع جسور المشاة الذي سيتم طرحه في كافة المناطق خدمة الناس، وتحدد أماكن هذه الجسور وفق طلباتهم واحتياجاتهم.

من جانبه اكد م. الحصان إن طريق جمال عبدالناصر من الطرق والشرايين الرئيسية في الكويت الهادفة إلى تسيير حركة المرور، ونحاول بقدر المستطاع الانتهاء من المشروعين بأسرع ما يمكن، وإن شاء الله خلال سنتين ننجز العمل ونخفف من الازدحامات.

واشار إلى أن هناك بعض التأخير، لكن هناك تكثيف جهود من قبل المستشار ومهندسي الوزارة والقائمين على المشاريع، كاشفا أن مشروع جمال عبدالناصر به 7500 قطعة خرسانية تمثل مسار الجسر، وما صب منها أكثر من 4000 قطعة، وما تم تركيبه 1650 قطعة، ونتوقع قبل المدة الزمنية المحددة للمشروع أن يتم تركيب كافة القطع.

ولفت إلى أن معدلات الإنتاج الخاصة بالقطع الخرسانية 8 قطع خرسانية يوميا، ونتوقع أن ينجز المشروع قبل المدة الزمنية المحددة له، والفترة الزمنية المتبقية تكون لأعمال الأسفلت والحماية والعلامات الإرشادية للافتتاح.

واضاف أن مشروع تطوير الدائري الخامس يتم على أربع مراحل، ثلاث منها قيد التنفيذ، والمرحلة الأخيرة ستطرح قريبا، ونتوقع بدء التنفيذ فيها العام القادم ومدة التنفيذ حوالي سنتين ونصف السنة، ولكن سيتم تسليمها جزئيا.