تسعى وزارة الصحة إلى الاستفادة من التطور التقني والفني للقطاع الصحي في الدول الأوروبية، وقد بحث وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي رئيس وفد الكويت الى «المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية» مع نظيرته الايطالية بياتريتشا لورينتسين أمس سبل تعزيز التعاون الثنائي والاستفادة من التقدم والخبرة الايطالية لمصلحة قطاع الصحة، جاء ذلك في اجتماع عقده الوزيران بحضور سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي الخالد، على هامش أعمال «المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية» المنعقد بمقر منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، حيث يترأس كل منهما وفد بلاده و ذلك لمواجهة التحديات المرتبطة بسوء التغذية.
واكدت الوكيل المساعد بوزارة الصحة الكويتية الدكتورة ماجدة القطان لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، أن الوزيرين ناقشا أوجه وآفاق التعاون بين الكويت وايطاليا في مختلف مجالات الصحة والرعاية الطبية والعلاج مشيرة الى أن الوزير العبيدي ركز بشكل خاص على تطوير التعاون في المجالات التي تحرز فيها ايطاليا تقدما وتميزا.
وذكرت ان من أبرز جوانب التعاون التي شملتها محادثات الوزيرين، الأمراض الوراثية والتحاليل ووسائل التشخيص الحديثة وزراعة النخاع التي تعد ايطاليا من أكثر الدول تقدما فيها حيث تسعى الكويت الى الاستفادة منها في سياق جهود الارتقاء المتواصلة بالنظام الصحي والخدمات العلاجية.
وبينت الدكتورة القطان ان اللقاء تطرق الى امكانية الاستعانة بخبرات الهيئات والمؤسسات الطبية والصحية الايطالية وتبادل الوفود والاخصائيين والمستشارين والاستفادة من تجارب أجهزة الصحة لتعزيز القدرات الوطنية في قطاع الصحة.
واشارت إلى أن اللقاء أسفر عن تفاهم متبادل نحو الاتفاق على تشكيل فريق فني من الأطباء والمختصين الكويتيين يقوم مع فريق ايطالي مقابل بدراسة وبحث الموضوعات والأمور التي يمكن أن يشملها التعاون الثنائي بين البلدين، ولفتت القطان الى أن الوزيرة الايطالية أبدت ترحيبا كبيرا ورغبة في مد وتطوير أوجه التعاون معربة عن استعدادها للبدء في البحث والنظرفي المجالات التي يمكن أن تلبي ايطاليا احتياجات الكويت اليها وعرضها في أقرب فرصة.
وبحث العبيدي مع رئيس جامعة (روما تورفيرغاتا) جوزيبى نوفيللي أمس، سبل تطوير التعاون الطبي والاستفادة من مجالات التقدم في علاج الأمراض الوراثية والنادرة بمستشفاها الجامعي، والتقى الوزير العبيدي والسفير الخالد والوفد المرافق المرضى الكويتيين الذين يتلقون العلاج في المستشفى الجامعي، كما اجتمعوا في جلسة تعارف مع رئيس الجامعة وعميد كلية الطب برؤساء الأقسام التخصصية في المستشفى الذين قاموا بالتعريف بمجالات العمل والأبحاث المتطورة ونظم الفحص والتشخيص والعلاجية المستحدثة التي تجعله من أنشط المراكز في علاج الأمراض الوراثية وأمراض السكري.
كما حضر اللقاء أساتذة من رؤساء أقسام الفحص والتشخيص الجزيئي والعلاج النووي والاشعاعي والباطنة وأمراض الغدد والسكري وأمراض الدم وزراعة النخاع والأعصاب وكبير الأطباء ورئيس برامج الدكتوراه والقائمون على علاج المرضى الكويتيين، وأبدى الوزير العبيدي اعجابه بالمستوى الذي تتمتع به جامعة روما تورفيرغاتا ومستشفاها الجامعي وتقدمها في مجالات البحث العلمي والطبي والعلاجي الحديث مثنيا على الرعاية التي توليها للمرضى الكويتيين الذين يتوافدون للعلاج بها منذ سنوات.
وشدد على رغبة وزارة الصحة في توسيع وتعميق التعاون مع الجامعة أسوة بالجامعات الأوروبية الأخرى والاستفادة من خبراتها لاسيما في مجالات الوقاية والعلاج من الأمراض الوراثية والسكري وزراعة النخاع ووسائل التشخيص الحديثة، وأجرى الوزير العبيدي برفقة السفير الخالد جولة بأقسام وأجنحة المستشفى الجامعي الايطالي الأحدث للتعرف على أنظمته بصحبة رئيس الجامعة وعميد كلية الطب ومديرة المستشفى كما حرص على الالتقاء بمجموعة من مرضى (التلاسيميا) الكويتيين الذين أجريت لهم زراعة النخاع ودورات علاج طويلة.
واطمأن الوزير على المرضى الكويتيين البالغ عددهم تسعة اشخاص وذويهم من المتبرعين وتعرف على حالاتهم مؤكدا حرص وزارة الصحة على توفير أفضل سبل العلاج والرعاية طوال فترة اقامتهم الطويلة بالتعاون مع سفارة دولة الكويت بروما التي تتولى تلبية جميع احتياجاتهم.
