مفاضوات شاقة وطويلة تخوضها مجموعة 5+1 وايراتن للتصول إلى اتفاق نهائي بشأن الملف النووي، وفي السياق أكدت دولة الكويت في فيينا يوم أمس متابعتها "باهتمام بالغ" تطورات المفاوضات الجارية بين مجموعة (5 + 1) وايران حول ملف طهران النووي معربة عن املها بأن يتم التوصل لاتفاق "نهائي وشامل" لهذا الملف خاصة مع قرب انتهاء الموعد النهائي المحدد بتاريخ 24 نوفمبر الجاري.
وطالبت دولة الكويت بهذا الخصوص جميع الاطراف لبذل المزيد من الجهود الرامية للتوصل الى اتفاق شامل لبرنامج ايران النووي لضمان الاستقرار والامن في منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص وفي العالم بشكل عام.
واشادت الكويت في هذا السياق بما قامت به سلطنة عمان باستضافتها لجولة المباحثات النووية بين مجموعة (5 + 1) وايران مؤخرا والدور المهم الذي قام به السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان في هذا الشأن، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السكرتير الثالث في سفارة دولة الكويت لدى النمسا العضو الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ياسين الماجد امام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال مناقشة البند الخامس الخاص بتنفيذ اتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي بين الوكالة وايران.
ورحبت دولة الكويت بهذا الصدد بما تم التوصل اليه بشأن اطار التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران داعية بهذا الشأن طهران الى تكثيف الحوار والتعاون مع الوكالة للتوصل الى اتفاق حول التدبيرين العمليين العالقين المتفق عليهما في الخطوة الاولى الثالثة في مايو الماضي، وشددت الكويت على مبدأها الثابت بحق جميع الدول غير القابل للتصرف بانتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في اطار معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية والتي تعلب بموجبها الوكالة دورا مهما في عملية التفتيش الدولية من خلال نظام الضمانات الخاص بها وقناة متعددة الاطراف لنقل التطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية.
وخلص الماجد في ختام كلمته الى التأكيد على استعداد دولة الكويت لمواصلة دعم انشطة الوكالة وجهودها في تحقيق اكبر مساهمة مفيدة للتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
