هناك امراض ظلت مستعصية على العلماء كشف اسبابها ومسبباتها والعلاج المناسب لها ولعل من بينها السرطان، فواصلت حصدها للأرواح على الرغم من ظهور أدوية خففت من مطئة المرض الخبيث، وفي السياق استشاري الأورام في مركز الرعاية التلطيفية بوزارة الصحة د. خالد الصالح استضافة المركز لفعاليات الورشة الإقليمية الثانية لتدريب المدربين للرعاية التلطيفية، وذلك خلال الفترة من 23 وحتى 26 من الشهر الجاري.

وذكر الصالح في تصريح صحافي على هامش المؤتمر الذي عقد بالمركز صباح أمس للإعلان عن استضافة الورشة، أن مركز الرعاية التلطيفية استقبل حتى الآن أكثر من 300 حالة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 2000 مصاب بالسرطان سنويا في الكويت، يحتاج 400 مريض منهم على الأقل للرعاية التلطيفية في مرحلة من مراحلهم.

وبين أن تنظيم الورشة الثانية يأتي تأكيدا لنجاح الورشة الأولى، والتي عقدت في الكويت خلال الفترة من 7 وحتى 11 أكتوبر 2012 بمركز تدريب الرعاية التلطيفية والذي تبناه المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية مرجعا في التدريب بمجال الرعاية التلطيفية على مستوى الإقليم.

ولفت إلى أنه بناء على الاتفاقية المشتركة بين الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يأتي هذا التعاون بشكل مستمر، لافتا إلى أن إقامة مثل هذا الدورات الإقليمية بالتعاون مع مركز الرعاية التلطيفية ورابطة الطب التلطيفي بالكويت والحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان "كان" يأتي في إطار هذا التعاون.

واشار إلى أن البرنامج التدريبي الذي يشارك به نخبة من المتخصصين من دول الإقليم يتضمن محاضرات ومناقشات وورش عمل تتناول أنماط الطب التلطيفي والطرق المختلف لعلاج الألم والأعراض الأخرى المصاحبة لمرضى السرطان، ودور الجراحة والعلاج الإشعاعي في مرحلة الرعاية التلطيفية، من جانبها، أكدت عضو اللجنة العلمية في البرنامج التدريبي د. أمينة الأنصاري أن هذه الدورة تأتي انطلاقا من دور مراكز الرعاية التلطيفية في تدريب العاملين ومواكبة آخر التطورات في مجال الطب التلطيفي، وشددت أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تبادل الخبرات لتطوير الرعاية التلطيفية في المجال الذي يشهد تطورات متسارعة وذلك لأهميته في خدمة المرضى وأسرهم.