اجيال عديدة عاشت ايام الطفولة على وقع البرامج الهادفة التي تقدمها الاعلامية القديرة ماما انيسة .
و بشأن تكريمها ، أكد محافظ الاحمدي الشيخ فواز الخالد الحمد الصباح صعوبة اختزال مسيرة شخصية بحجم وقامة المربية والإعلامية الفاضلة (ماما أنيسة) في كلمات موضحا ان تكريم الكبار دائما ما يكون مختلفا لما لهم من قدر ومكانة لدى الجميع.
جاء ذلك في كلمة للشيخ فواز الخالد ضمن محتوى الفيلم الوثائقي (امرأة من الزمن الجميل) والذي يحكي مسيرة "ام الكويت والكويتيين ماما أنيسة" الاستاذة الفاضلة أنيسة محمد جعفر حيث أقامت المدرسة التي حملت اسمها بمنطقة ابو حليفه حفلا صباح اليوم لتكريمها وعرض الفيلم.
وقال ان ماما أنيسة لها مكانتها كتربوية واعلامية من الطراز الاول وعلى مدى عقود متواصلة استحقت كل المحبة والثناء والتكريم من اصحاب السمو أمراء دولة الكويت مشيرا الى ان المغفور له سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه "كان يناديها ماما أنيسة بكل اعزاز ومحبة".
واكد الشيخ فواز الخالد في هذا السياق ان استحقاق ماما أنيسة سيبقى اكبر من اي تكريم تقوم به اي جهة.
وتطرق الفيلم الوثائقي الى مسيرة ماما أنيسة منذ كانت موجه تربوية في وزارة التربية الى إعلامية مميزة من خلال برنامجها التربوي الذي شمل جوانب ثقافية وعلمية وترفيهية موجهة للأطفال الذين أصبحوا اجيالا فيما بعد من القياديين والمثقفين والعلماء.
وتضمن الفيلم كلمات لمجموعة من الشخصيات بحق الفاضلة ماما أنيسة سطرت بعضا من جهودها ومواقفها على الصعيدين التربوي والاعلامي.
وفي سياق متصل قالت مديرة منطقة الاحمدي التعليمية منى الصلال في كلمة بعد عرض الفيلم الوثائقي ان ماما أنيسة مدرسة وشخصية اثرت في اجيال متعاقبة حيث كان لها "الأثر الكبير في نفوسنا" مشيرة الى انها شخصيا تأثرت بها حيث تعلمت منها الثقة بالنفس "فهي ام الكويتيين بجدارة".
وكشفت الصلال ان ماما أنيسة رفضت اطلاق اسمها (أنيسة محمد جعفر) على المدرسة ودعت الى تغييره ليكون اسم المدرسة (ماما أنيسة) كما "عرفناها بهذ اللقب دائما".
بدورها ثمنت مديرة المدرسة نوال غانم الدخيل رعاية محافظ الاحمدي لهذا الحفل وحضور المحتفى بها ماما أنيسة مؤكدة ان المدرسة تفخر بحمل هذا الاسم لإحدى اهم الشخصيات الكويتية التي اثرت بتاريخ الكويت الحديث.
واكدت الدخيل ان مربية الاجيال يعشقها أبناء الكويت قاطبة حيث منحتهم "احلاما وأعطتهم بشائر فرح وفجرت مواهبهم وساهمت في تنمية شخصياتهم".
واوضحت ان الفيلم جاء ثمرة جهد وتعاون المعلمات في المدرسة اللاتي اجتهدن لانجازه مقدمة الشكر للمخرجة والمؤلفة نوال العبيدان ومساعدتها نجلاء الدمرداش وجميع من ساهم في هذا العمل.
وتخلل الحفل فقرات فنية قدمها أطفال المدرسة تضمنت اغاني حب وتقدير لماما أنيسة مختتمين الحفل بتكريم ماما أنيسة وفريق عمل الفيلم وتكريم خاص لمحافظ الاحمدي.
يذكر ان الاعلامية انيسة جعفر من أولى المذيعات ومقدمات البرامج في تلفزيون دولة الكويت في بداية الستينات وكانت ثالث مذيعة في التلفزيون تخصصت في برامج الأطفال.
