أشارت صحيفة "الراية" القطرية الى أن "اجتماع الرياض الذي دعا اليه الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، تكتسب نتائج أهميتها من أهمية واستراتيجية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي والذي لن يتحقق إلا بتنقية الأجواء داخل البيت الخليجي الواحد ولذلك فإن نتائج الاجتماع تمثل انتصارا جديدا لحكمة قادة دول مجلس التعاون بتأكيد حرصهم على أن هذه الدول هي في الاساس شعب واحد يرتبط بمصير وهم مشترك ومن هنا فإن اجتماع الرياض يمثل حدثا تاريخيا بما يحمله من معان ومضامين وما أسفر عنه من استكمال مسيرة عمل مجلس التعاون الخليجي المشترك في مسارها الصحيح وسيسهم في تعزيز وحدة دول المجلس وصيانة مصالحه ومستقبل أبنائه وسيفتح آفاقا جديدة من صور التعاون الجاد بين دول المجلس تدعم مسيرة العمل المشترك، كما أن أهميته تنبع من الروح الإيجابية والبناءة التي اتسمت بها محادثات قادة دول المجلس".
ولفتت الصحيفة الى أن "الترحيب الواسع من مختلف الدول الخليجية بنتائج هذا الاجتماع والتي أثمرت اتفاق السعودية والإمارات والبحرين على إعادة سفرائها الى قطر والتأكيد على قيام قمة الدوحة الخليجية في موعدها، يؤكد حرص جميع الدول الخليجية على طي صفحة الماضي والإبحار بسفينة مجلس التعاون نحو شاطئ الأمان ورفض الانسياق وراء محاولات البعض دق أسفين القطيعة بين الأشقاء والصيد في الماء العكر من أجل غايات خاصة ولذلك فإن نتائج هذا الاجتماع ستلبي تطلعات وآمال شعوب دول المجلس".
وأكدت أن "قادة مجلس التعاون فتحوا من خلال اجتماع الرياض صفحة جديدة مضيئة في العلاقات الخليجية - الخليجية وإنهم قد تعاملوا بروح المسؤولية الكاملة من أجل الحفاظ على الكيان الخليجي ولذلك فإن عودة السفراء الثلاثة إلى الدوحة تمثل مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات الخليجية وستكون مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل المشترك باستراتيجية موحدة تنطلق به إلى آفاق جديدة وتحافظ على وحدته وتماسكه في مواجهة أية ظروف طارئة خاصة أن التطورات الإقليمية والدولية باتت تتطلب ليس المحافظة على مجلس التعاون وإنما تطويره ليكون كيانا موحدا يجمع شعوب الخليج في بوتقة واحدة".