موسم المطر مقبل وبحسب توقعات خبراء الارصاد الجوية فإنه سيكون بمعدلات أكثر من الموسم الماضي، والذي تسبب في احداث ظاهرة ما يعرف "حصى الطرق"، وفي السياق أعلن وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الابراهيم استخدام وزارة الأشغال مؤخرا أحدث الأجهزة الألمانية المتطورة لفحص الطرق السريعة وأخذ عينات وقراءات من طبقات الاسفلت في مواقع مختلفة لتحليلها وإظهار المواقع التي تعاني مشاكل وتحتاج إلى إعادة تعبيد.
وذكر الإبراهيم، في تصريح صحافي مساء أمس الاول، خلال أخذ الوزارة عينات من طريق الملك فهد السريع، ان الجهاز ماسح متعدد الوظائف يحدد الأماكن التالفة على الطرق ويحدد نوعية الاسفلت المفترض أن يستخدم خلال عمليات الصيانة ليضمن بقاء الاسفلت عدة سنوات حتى موعد إعادة صيانته.
وشدد على أن الوزارة تسعى إلى استخدام أفضل وأحدث الأجهزة التكنولوجية لتقييم أداء الطرق حتى تتمكن من معالجة كافة التلفيات التي قد تحدث في بعض المواقع، مشيرا إلى ان المختبر الحكومي للفحوصات في الوزارة يقوم بشكل دوري ومستمر بفحص العينات من عدة أماكن متفرقة وفي فترات متفاوتة لتحليلها ومن ثم العمل على إيجاد أفضل الخلطات لاستخدامها في تعبيد الطرق وفق القراءات التي أخذت.
واضاف إلى إن مثل هذه الإجراءات تحتاج إلى وقت، لا كما يعتقد البعض ويقال «كن فيكون»، مضيفا ان عملية شراء الأجهزة الحديثة تحتاج إلى مخاطبة الشركات المصنعة واستدراج العروض ومن ثم اختيار الأفضل منها، كما تحتاج الى عملية متابعة وفحص شبكة الطرق وقتا طويلا لأخذ العينات الكافية التي سيتم تحضير الخلطة الإسفلتية المناسبة على أساسها لتتوافق مع احتياجات الطريق.
ولفت الابراهيم إلى أن جهاز رصد عيوب الطريق، الذي تستخدمه الوزارة حاليا، من أحدث الأجهزة تطورا في هذا المجال، ومن أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا ويتم استخدامه لأول مرة في فحص طبقات الإسفلت في الكويت.
وأكد ان «الاشغال» عادة ما تختار الفترة المسائية لتنفيذ أعمال الطرق نظرا لانخفاض الحركة المرورية كما تقوم بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور لحفظ سلامة العاملين، وتحسبا لعدم إحداث ربكة مرورية على الطرق، لافتا إلى أن الوزارة ستعمل على مسح جميع الطرق السريعة لتحديد المواقع والأماكن التالفة والتي تحتاج إلى أعمال صيانة سواء اكانت بسيطة أم معالجة جذرية.
من جانبها أكدت وكيلة وزارة الأشغال العامة المهندسة عواطف الغنيم ان «الأشغال» تسعى دائما إلى متابعة الخدمات التابعة لها والعمل على صيانتها بشكل مستمر لإطالة عمرها الافتراضي مع الحرص على أن تكون تلك الخدمات ذات مستوى جيد وفق المواصفات الفنية العالمية التي تطبقها الوزارة في مشاريعها.
واوضحت الغنيم ان الوزارة ارتأت التعاقد مع مختبر بريطاني عالمي لاجراء أبحاث ودراسة مستوى الخلطات المستخدمة في طرق الكويت وتحديد الأنسب من تلك الخلطات، لافتة إلى أن التعاقد مع المختبر تم بعد توصية لجنة تطاير الصلبوخ، حيث ان المختبر يمتلك خبرة طويلة في متابعة ودراسة مستوى الطرق والخلطات المستخدمة بها في المنطقة، وقد قام بإجراء فحوص للطرق في دبي وقطر.
فيما اكد المشرف على سيارة الرصد، المهندس حسن ميرزا، إن السيارة تحتوي على جهازين متطورين لفحص الإسفلت؛ جهاز أمامي يقيس مستوى السطح ومستوى خشونته والتموجات السطحية لتحديد مستوى الطريق ومدى تطابق مواصفات الاسفلت مع المواصفات العالمية التي تعتمدها «الأشغال» في إنشاء الطرق ومن ثم يتم وضع تقرير الحاجة إلى القيام بأعمال صيانة بسيطة أو إزالة الطريق بالكامل وتعبيده مرة أخرى.
واوضح ميرزا أن الجهاز الاخر موضوع خلف السيارة ويحتوي على كامرتي ليزر بالأشعة فوق الحمراء تقومان بقياس جميع العيوب الموجودة على سطح الرصف سواء اكانت شروخا أو هبوطا او خشونة وغيرها، من العيوب التي قد يتعرض لها الطريق، ويتم جمع تلك البيانات وتحليلها بشكل دقيق، ثم يحدد من خلال القراءات مدى مستوى سلامة الطريق ومدى الأضرار التي تعرض لها لمعالجتها وإيجاد الحلول لها.
جدير بالذكر بأن ظاهرة تطاير الحصى تسبب في استجواب لوزير الاشغال العامة عبدالعزيز الابراهيم من قبل النائب الخرافي.
