تسعى الحكومة لترشيد الانفاق في ظل تراجع اسعار النفط المصدر الوحيد للدخل ، حيث كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع الخدمات الأهلية الدكتور محمد الخشتي عن التخصصات التي سيتم علاج المرضى وفقها داخل مستشفيات ومراكز القطاع الخاص على نفقة وزارة الصحة بها عوضا عن العلاج خارج الكويت. وقال الخشتي في تصريح صحفي اليوم على هامش احتفال اقامته ادارة تعزيز الصحة بمناسبة اليوم العالمي للسكري تحت شعار (اعمل اليوم لتغيير الغد) ان عدد تلك التخصصات لايتجاوز 10 تخصصات وهو اقل مما كان متوقعا مضيفا أن ملف ابتعاث المرضى للعلاج لدى القطاع الخاص أصبح جاهزا وسيرفع للوزير للدراسة قريبا.
وذكر ان الكويت تحتل المرتبة التاسعة عالميا والثانية خليجيا في انتشار مرض السكري بنسبة تبلغ نحو1ر23 في المئة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 79 عاما.
واوضح ان عدد الكويتيين المصابين بالسكري يبلغ نحو 362 الف شخص في حين يبلغ عدد الاشخاص المصابين به وغير المشخصين نحو 140 الفا مضيفا ان نحو 16 في المئة من اجمالي ميزانية الرعاية الصحية في الكويت تنفق على مرض السكري.
واضاف الخشتي أن السمنة تعد اهم أسباب ارتفاع معدلات الاصابة بالسكري في الكويت نتيجة اتباع نمط حياة غير صحي وقلة النشاط البدني اضافة الى وجود تاريخ عائلي للاصابة بالمرض مبينا ان للسكري مضاعفات واثارا اقتصادية ضخمة على الأفراد والأسر والنظم الصحية. وقال ان تقديرات منظمة الصحة العالمية تظهر ان الصين ستخسر خلال الفترة بين عامي 2006 و2015 نحو 558 مليار دولار أمريكي من دخلها القومي من جراء امراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.
وذكر أن عدد المصابين بالسكري يتجاوز 347 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم وأن التقديرات تشير الى ان عام 2004 شهد وفاة نحو 4ر3 مليون نسمة نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم وان 1ر5 مليون حالة وفاة في عام 2012 كان سببها المباشر مرض السكري.
وافاد بان أكثر من 80 في المئة من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل فيما سجل نصف وفيات السكري تقريبا بين من تقل أعمارهم عن 70 سنة وكان 55 في المئة من تلك الوفيات من النساء مضيفا ان توقعات منظمة الصحة العالمية تظهر ان وفيات السكري ستتضاعف في الفترة بين عامي 2005 و2030.
من جانبها قالت مدير ادارة تعزيز الصحة الدكتورة عبير البحوه ان عبء السكري يمكن التخفيف منه بالوقاية حيث تبين ان انتهاج تدابير بسيطة لتحسين أنماط الحياة من الأمور الفعالة تساعد على توقي السكري أو تأخير ظهوره.
واوضحت ان ذلك يكون من خلال بلوغ وزن صحي والحفاظ عليه أو ممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل الكثافة في معظم أيام الأسبوع واتباع نظام غذائي صحي ينطوي على ثلاث إلى خمس وجبات من الفواكه والخضراوات يوميا مع التقليل من مدخول السكر والدهون المشبعة.
من جانب آخر دعت البحوه الى المشاركة بجائزة التميز الاعلامي للاعلام الصحي التي تم تدشينها مؤخرا والتي تحمل عنوان (الوقاية من السمنة) مبينة ان اخر موعد للتسجيل في الجائزه سيكون بتاريخ 15 ديسمبر المقبل.

يذكر ان وزارة التربية ادخلت النشاط البدني قبل الحصص الدراسية للطلبة في اطار خطة لمحاربة السكري.