المعراض الدولية من شأنها أن تحدث نشاطا ملموسا في القطاع الذي تستعرض انشطته، وتشجع على الاقبال عليه، وفي السياق أكد وكيل وزار التجارة والصناعة عبدالعزيز الخالدي اليوم ان الطفرة في تنظيم المعارض العقارية وزيادة الاقبال عليها خير دليل على انتعاش القطاع العقاري لاسيما المتخصص في العقار الخارجي.

وذكر الخالدي في تصريح صحافي عقب افتتاحه معرض الكويت الدولي للعقار ان الوزارة رصدت زيادة في حجم مشاركة الشركات العقارية الاجنبية والتي تعرض مختلف انواع العقار لرواد السوق معتبرا ذلك مؤشرا هاما على حجم النشاط الذي يتمتع به القطاع العقاري حاليا،وارجع السبب في التركيز على العقار الخارجي في المعارض العقارية ان الاسعار خارج الكويت لاتزال منخفضة مقارنة بما وصلت اليه السوق المحلية من زيادة مستمرة في الاسعار وهذا يجعل المستثمر يتجه لشراء العقار الاجنبي.

واشار إلى ان الوزارة شكلت فرق تفتيش موجودة على مدار اليوم في المعارض العقارية المقامة حاليا لرصد اي مخالفات قد تكون موجودة لدى الشركات المشاركة مؤكدا ان اي تظاهرة عقارية تحظى برعاية الوزارة من خلال التدقيق على العقارات المعروضة من ناحية واقعيتها والتراخيص الحاصلة عليها في بلدها الاصلي والتصديق على المخططات والاشتراطات الفنية اللازمة لها درءا لأي مشاكل قد تحصل مع المستثمرين بعد عملية الشراء.

وشدد الخالدي ان هناك عقوبات جسيمة تقع على اي شركة عقارية لا تلتزم بالمعايير التي وضعتها (التجارة) من خلال مراقبي الوزارة المتواجدين في المعارض مؤكدا الحرص على تطبيق الشفافية وتحقيق المصداقية قبل عرض اي سلعة عقارية، واضاف على ضرورة تعاون رواد السوق مع الوزارة في ابداء الملاحظات لأي تعامل مبهم قد يتعرضون اليه موضحا ان الوزارة تقوم بالتدقيق على اي ملاحظة ترد اليها وتتخذ الاجراءات اللازمة في حال وجود اي مخالفة في هذا الشأن.

من جهته أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة (توب اكسبو) المنظمة لمعرض الكويت الدولي للعقار الشيخ مالك الصباح ان الدورة الحالية للمعرض استطاعت ان تستقطب مجموعة كبيرة من الشركات العقارية اذ تجاوز عددها 73 شركة جلها من خارج الكويت، واوضح الصباح ان تلك الشركات تعرض منتجات متنوعة بين الاراضي والوحدات الجاهزة والشقق وصكوك الانتفاع.

وبين ان العدد الكبير من طلبات المشاركة في المعرض الحالي تدل على مدى الاهتمام الذي تبديه الشركات الاجنبية بالسوق الكويتية حيث بلغت المساحات المحجوزة للمعرض اكثر من 3400 متر مربع داخل القاعة الرئيسية.
ولفت الشيخ مالك الصباح الى ان التغيرات الكبيرة التي تشهدها اسواق المال والاسهم جعلت المستثمرين المحليين الافراد والشركات يفكرون في ضح المزيد من الاموال نحو القطاع العقاري باعتباره الاكثر امنا ولا يتأثر سريعا بالاحداث السياسية، واشار ضرورة ان يبقى المستثمر الكويتي اكثر حذرا عند اختيار العقار الاجنبي وان يبحث عن افضل فرصة "فليس كل استثمار عقاري هو استثمار ناجح وليست كل فرصة عقاريه هي فرصة لن تعوض".

وشدد على وجوب البحث والتمحيص واستشارة اهل الخبرة قبل الاقبال على الشراء لافتا الى تخصيص جهات التنظيم لموقع دائم داخل القاعة الرئيسية يضم مكاتب المحاماة والاستشارات القانونية وتشمل حاليا اربعة مكاتب قانونية تقدم الاستشارة المجانية المناسبة لكل مستثمر يرغب في تملك العقار خارج البلاد.

من ناحيته جدد العضو المنتدب للشركة المنظمة للمعرض وليد القدومي دعوة المستثمرين الى التأكد من المشروع الذي تتواجد فيه الوحدة العقارية المراد شراؤها وموقع المشروع والاستعانة بجهات متخصصة للكشف عن العقار وعدم الاعتماد فقط على رأي وكيل البيع المحلي لضمان المصداقية قبل الشراء.

واشار القدومي ان تلك الامور يجب مراعاتها في حال كان المشروع في طور الانشاء مبينا ان زيارة العميل لبلد العقار ومعاينة العقار قبل الالتزام تعاقديا ودفع اية مبالغ للمطورين "ستريح المشتري كثيرا وتجعله يتخذ القرار الصائب بالشراء من عدمه".

وشدد حرص (توب اكسبو) المنظمة للمعرض على ان تكون الشركات المشاركة ملتزمة ومشهود لها بالكفاءة والمصداقية "الا ان ذلك لا يمنع مطلقا من ان يقوم العميل بطلب استشارة محامي معتمد قبل الشراء" مشيرا الى وجود 4 مكاتب محاماة يستطيع المشتري اللجوء اليها.

وبشأن العقار المحلي في المعرض افاد القدومي ان منتجات شقق التمليك بدأت تزدهر وباتت تشهد طلبا متزايدا من قبل شريحة كبيرة من المواطنين الذين اصبحوا يلجأون اليها باعتبارها فرصة استثمارية تحقق عوائد جيدة او سكنا خاصا مؤقتا، واوضح ان "في كلتا الحالتين يوجد ارتفاع كبير في الطلب عليها في ظل ارتفاع اسعار الاراضي والبيوت".

جدير بالذكر بأن 73 شركة بعرض 250 مشروعا عقاريا في 15 دولة تشارك في معرض الكويت الدولي للعقار.