انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة العنف بين الشباب، وقد أدت تلك الظاهرة إلى وفيات بين صفوف الشباب، وف السياق أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي، أن رجال الأمن سوف يقومون خلال المرحلة المقبلة بزيارات للمدارس والجامعات والمعاهد للوصول للقاعدة الأهم وهم الشباب، للترويج لنشر ثقافة التسامح، على ضوء انتشار ظاهرة العنف.
وذكر العلي ان احتفال الكويت باليوم العالمي للتسامح، يأتي انطلاقا من اهتمام دولة الكويت بهذه المناسبات الانسانية، والتي تتسق مع اختيار الامم المتحدة لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، قائدا للعمل الانساني، الامر الذي يجعل من الكويت مركزاً للعمل الانساني، ودولة رائدة للاحتفال بهذه المناسبات الانسانية التي يحتفل بها العالم المتحضر، جاء ذلك في كلمة للواء العلي خلال الاحتفالية التي اقامتها تحت رعاية وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والذي أناب عنه وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات الشيخ مشعل الجابر، وحضره عدد كبير من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية.
واوضح اللواء العلي، ان وزارة الداخلية وانطلاقا من كونها الجهة المسؤولة عن الأمن، ارتأت ان تستغل هذه المناسبة الأممية، والدعوة للتسامح، وان تقوم بالمساهمة من خلال عرضها لمنظورها الخاص حول العنف الذي انتشر في المجتمع، وذلك بسبب غياب التسامح، وانتشار ثقافة العنف والاقصاء والكراهية، وعدم تقبل الرأي والرأي الآخر، الأمر الذي أوجد لدينا كرجال أمن حالة من تزايد معدلات الجريمة، مثل المشاجرات التي تفضي الى موت او الى أذى بالغ، مشيراً الى ان هناك خللاً يستوجب منا العمل الجاد والدؤوب والمخلص لمواجهته.
وأكد العلي ان «تضافر الجهود مطلب ملح واساسي، بدءاً من البيت والمدرسة ومؤسسات المجتمع المدني، لمواجهة انتشار ظاهرة العنف وغياب التسامح، الذي دعا له ديننا الإسلامي والأديان السماوية، إضافة لما جبل عليه مجتمعنا الكويتي منذ القدم من تسامح وتقبل الآخر من دون عصبية ودون كراهية».
ولفت اللواء العلي الى «اهمية الايمان بالتسامح كمنهج حياة، نظرا لان التسامح يعني خلو النفوس من امراض الكراهية وعداها»، مشيرا الي ان رجال الأمن سوف يقومون خلال المرحلة المقبلة بزيارات للمدارس والجامعات والمعاهد للوصول للقاعدة الاهم وهم الشباب، للترويج لنشر ثقافة التسامح، على ضوء ثقافة العنف المنتشرة في مجتمعنا، وفي مدارسنا التي تتطلب تعاون الجميع لمواجهتها.
من جهته أكد مدير عام محافظة الجهراء اللواء ابراهيم الطراح، ان الأمن المجتمعي ومواجهة ظواهر العنف المنتشرة في المجتمع، بسبب غياب التسامح مسؤولية مشتركة يضطلع بها الجميع، بدءاً من البيت الي المدرسة فالمجتمع، مشيراً الى ان هناك دوراً اكبر لوزارتي الإعلام والأوقاف، للتنبيه والتحذير من ظواهر العنف، والدعوة للتسامح كخطوة للمساهمة بتقليل العنف الشبابي والتحذير منه، ووافق مدير أمن العاصمة اللواء طارق حمادة، اللواء الطراح في طرحه عندما اكد ان انتشار وتزايد معدلات جرائم المشاجرات لا سيما بالمجمعات وكذلك بالمدارس مرده غياب ثقافة التسامح وانتشار ثقافة العنف مشيرا الى ان غرس مفاهيم التسامح يجب ان يكون بدءا من المنزل وصولا الى المدرسة منذ الصغر حتى تكون مثل هذه المفاهيم بالنفوس.
بعدها قام الشيخ مشعل الجابر بتوزيع الجوائز والهدايا على المشاركين بالاحتفالية.
