تشن دول التحالف معركة مصيرية ضد التنظيمات الارهابية في الشرق الأوسط وفي مقدمتها التنظيم الارهابي "داعش"، وفي السياق اعتبر وزير الداخلية البريطانية السابق ديفيد بلانكيت ان دولاً خليجية بينها الكويت يجب ان تتخذ إجراءات ضد مواطنيها الذين قال انهم «يمولون الإرهاب في كل انحاء العالم»، وكتب بلانكيت في مقال في صحيفة «صنداي تلغراف» اللندنية، أمس، أن دولاً من ضمنها الكويت وقطر والسعودية تتساهل، أو حتى تحمي الذين يمولون تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
واضاف في مقاله «لا يمكنهم أن يتظاهروا على الساحة الدولية برغبتهم في المساعدة في التخلص من التهديد العالمي الذي يشكله المتطرفون، ثم يتغاضون في حديقتهم الخلفية عن أولئك الذين يوفرون الوسائل لتنفيذ تلك الاعمال القاتلة».
وبين بلانكيت في تطرقه الى عمله كوزير داخلية لبريطانيا خلال الفترة التي حصلت فيها هجمات 11 سبتمبر 2001، انه فوجئ عندما وجد أن اسماء ظهرت في قوائم عقوبات أميركية للمشتبه في تمويلهم الارهاب لتجميد الأموال ومنع السفر، لم تظهر في القوائم البريطانية.
ورحب الوزير السابق باعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن قانون يشمل صلاحيات بسحب جوازات سفر الذين يسافرون الى الخارج للقتال الى جانب تنظيم «داعش»، فانه أكد ان منع وصول الأموال الى «أكثر أعدائنا ارتكابا لأعمال القتل» يبقى أمرا أكثر أهمية.
وكتب ان «الضغوط يجب ألا تأتي من الولايات المتحدة وبريطانيا فقط، وإنما ايضاً من كل الدول الملتزمة بالوصول الى عالم مستقر وآمن تزدهر فيه التجارة، ويجري فيه تخفيض الفقر والتخلص من الخوف».