يبدو ان شتاء هذا العام مختلف كليا بالنسبة للعائلات و المجاميع الشبابية ، ففي الوقت الذي يعتبر الكثيرون فيه البر متنفساً لهم بين أحضان الطبيعة بعيداً عن الضغوط والصخب والزحام، كان من اللافت هذا الموسم عزوف عدد كبير من المواطنين عن التخييم بسبب الرسوم التي فرضتها بلدية الكويت على أصحاب المخيمات.

القبس جالت في مناطق التخييم في منطقة كبد وغيرها، وتبين أن أغلب المناطق التي تم التخييم بها في السنوات السابقة تُركت بلا مخيمات هذا العام.

أحد مرتادي البر ـــ ويدعى ناصر المطيري ـــ أكد للقبس الكويتية  أن تكلفة التخييم كبيرة وتثقل كاهل محدودي الدخل، مشيراً إلى أن أرخص مخيم تتراوح تكلفته بين 1500 و2500 دينار كويتي. وبالطبع هذا المبلغ لا يدفعه شخص واحد، ولكن يكون إما بين الأصدقاء وإما الأقارب، إذا كان المخيم عائلياً، ولكن وبعد فرض الرسوم ووضع مخالفات على كل شخص لا يتقيد بالقوانين أصبح التخييم مستحيلا، واغلب الناس بدأوا إما بتأجير المخيمات وإما تأجير الجواخير، وإما التخييم في بر السعودية.

وأضاف إن الإجراءات المعقدة جعلت الكثيرين يرفضون وضع الترخيص بأسمائهم حتى لا يتعرضوا للمساءلة القانونية في حال وجود مخالفات على المخيم.

اما عبدالله العنزي، فقد أكد ان هناك شريحة كبيرة من المواطنين تنتظر عطلة الربيع حتى يسافروا إلى السعودية ويقوموا بالتخييم، بسبب الإجراءات البسيطة هناك، فضلا عن رخص التكاليف وتوافر مستلزمات التخييم.

واضاف ان الحكومة جعلت اصحاب الأغنام والإبل يهربون الى السعودية، والآن يريدون تطفيش اصحاب المخيمات، ولا نعرف لماذا هذه القوانين؟!

أكد رواد البر أن أرخص مخيم تتراوح تكلفته بين 1500 و2500 دينار كويتي، لافتين إلى ان هذه التكاليف تثقل كاهل محدودي الدخل، مطالبين بتبسيط إجراءات التخييم.

يذكر ان البلدية فرضت رسوماً بقيمة 300 دينار كتأمين على نظافة مكان المخيم بعد انتهاء الموسم.