تعتبر الكويت من اغنى دول العالم وانعكس هذا الامر على المواطنين الذين يعيشون في "بحبوحة" من العيش والرفاهيه ، حيث صار معدل العمر المتوقع للمواطن الكويتي بالفعل 78 عاماً للذكور و79 عاماً للإناث (الثاني بعد قطر) وفق التقرير الإحصائي الصادر عن منظمة الصحة العالمية للعام الجاري.

وتساءلت جريدة القبس الكويتية في عددها الصادر اليوم : لماذا تطول أعمار الشعوب.. والكويتيين تحديداً؟

صحيح ان «معدل العمر المتوقع» يقاس بطريقة إحصائية، لكن يبقى أحد العوامل المهمة لإطالة أمد عمر الإنسان، مقارنة بالعصور القديمة، مرتبط بتحسن الرعاية الصحية. ففي الكويت، مثلاً بعد أن فتك وباء خطير، كالطاعون، بأرواح آلاف المقيمين على أرضها في مطلع القرن التاسع عشر، لم يجدوا آنذاك من يسعفهم أو يُطعمُهُم، فأضحى الآن في كل منطقة سكنية مستوصف متكامل، وصارت تقدم أخيراً خدمات الفحص الطبي الشامل، وهو ما يطلق جرس إنذار عن أي مرض محتمل.

وتقوم وزارة الصحة بجهود ملحوظة، منها مشاركتها أخيراً بأسبوع «التمنيع»، الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية أحد أكثر التدخلات الصحية «نجاحاً وفعالية، حيث يمنع ما بين 2 الى 3 ملايين حالة وفاة كل عام»، فضلاً عن التطعيم المبرمج والرعاية المجانية.

وانفقت الكويت نحو مليار ونصف المليار دينار في 2014/2013، وهو ما اعتبر اكبر ميزانية في تاريخ الوزارة، وإن كان البعض لا يرى الخدمات الصحية تتماشى مع المستوى المأمول، فإن الامر حينما يتعلق بسهولة الحصول على الطبابة العاجلة والتطعيم اللازم، في اطالة عمر المواطنين، فإن جهود الوزارة تعد مثمرة في هذا الاتجاه.

وإذا كان متوقعاً للانثى، التي ولدت في عام 2012، ان تعيش لنحو 73 عاماً، والذكر الى سن 68 وفق المعدل العالمي، فإن اعمار الكويتيين قد جاءت في اعلى هذا السلم، بفضل رغد العيش ومستوى الرعاية الصحية المعقولين. ولا يختلف اثنان على ان الاعمار بيد الله تعالى، لكن الاخذ بأسباب العافية امر معلق بالقدر احياناً.

يذكر ان الكويت تمتلك صندوق سيادي ضخم يعتبر من الاقوى عالمياً بفضل السياسية الاقتصادية المتينة.