أقدم رجل تونسي في الخمسينات من عمره، اليوم السبت، على إضرام النار بجسده في محاولة للانتحار حرقاً احتجاجاً على تدهور ظروفه الاجتماعية.
سبب محاولة الانتحار بهذه الطريقة التي أعادت إلى الأذهان انتحار محمد البوعزيزي “ثورة تونس” يعود إلى تدهور ظروفه الاجتماعية الصعبة وعدم تمتعه بحقوقه وذكرت مصادر إعلامية محلية، أن الرجل هو أحد جرحى الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق بن علي في 14 يناير(كانون الثاني)2011، وأقدم على محاولة الانتحار في مدينة القصرين، الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر غرب تونس العاصمة.
وأشارت إلى أن سبب محاولة الانتحار بهذه الطريقة، التي أعادت إلى الأذهان انتحار محمد البوعزيزي “ثورة تونس”، يعود إلى تدهور “ظروفه الاجتماعية الصعبة وعدم تمتعه بحقوقه”.
ولفتت إلى أنه أصيب جراء هذه المحاولة، بحروق من الدرجة الثانية على مستوى الوجه واليدين.
وتُعتبر محاولة الانتحار حرقاً هذه، الأولى التي تُسجل خلال الشهر الجاري، علماً وأن الانتحار حرقاً تحول إلى ما يُشبه الظاهرة في تونس، منذ أن أضرم محمد البوعزيزي النار في جسده في 17 ديسمبر(كانون الأول) 2010، ليُفجّر الاحتجاجات الشعبية التي انتهت بسقوط نظام بن علي في 14 يناير(كانون الثاني)2011.
وكان الرائد منجي القاضي من الحماية المدنية التونسية (الدفاع المدني) أعلن بوقت سابق، أن عدد محاولات الانتحار حرقاً المُسجلة خلال الفترة ما بين 17 ديسمبر (كانون الأول)2010، و 26ديسمبر (كانون الأول) 2013، بلغت 193 محاولة، ما يعني أن هذه المحاولة الجديدة هي الرقم 194.
وأشار إلى أن معدّل الانتحار حرقاً بحسب البيانات الإحصائية الرسمية يصل إلى 5 حالات كل شهر، وقد سجلت أعلى نسبة انتحار حرقاً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً، حيث أقدم 117 شخصاً على وضع حد لحياتهم حرقاً.
أما الفئة التي لم تتجاوز أعمارهم 20 عاماً، فقد تم تسجيل 33 حالة، وهي النسبة الأقل، فيما سجلت 43 حالة انتحار حرقاً في صفوف الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين.