يتخذ تجار السموم طرقا ملتوية ومتشعبة للوصول إلى ضحاياهم من أفراد المجتمع وخاصة الشباب، وقد تفاعلت قضية انتشار "الشبو" في المجتمع الكويتي، حتى شكلت وزارة الداخلية فرقة خاصة، لمتابعة متعاطي وتجار "الشبو" والمخدرات الأخرى في المحافظات.
وبين مدير عام الإدارة العامة للمخدرات والخمور اللواء صالح العنزي أن «الإدارة شكلت فرقة من رجالها للتعامل مع البلاغات التي ترد إليها عن وجود متعاطين أو تجار للمادة المخدرة، وذلك في خطوة ترمي الى القضاء أو التقليل من تجارها لحماية أبناء المجتمع من هذه الآفة».
وأكد العنزي لصحيفة الراي الكويتية إلى «أن الفرقة تتكون من ضباط وأفراد لهم حرية التنقل والتعامل مع البلاغات في جميع المحافظات، بالتنسيق مع مديري أمن المحافظات»، لافتاً الى «ان لدى الفرقة الصلاحيات والخبرة في التعامل مع تجار ومتعاطي الشبو».
من جهة اخرى ذكر مصدر أمني أنه لا يمكن أن يتم تحديد منطقة معينة في الكويت باعتبارها نقطة للبيع أو التعاطي، حيث ان مساحة الكويت صغيرة ومناطقها قريبة من بعض، ولا تفصلها عوامل طبيعية كالجبال أو الأنهار، وبالتالي فكل محافظات الكويت يمكن أن يكون بها تجار أو متعاطون، لافتاً الى ان محافظتي الجهراء والفروانية قد تكونان أكثر المناطق التي ينتشر فيها «الشبو».
ولفت المصدر الى ان من المستغرب ان يتم التركيز على «الشبو» المخدر الذي تم ضبط قرابة 20 كيلوغراما منه خلال 2014، بينما تم ضبط أكثر من طن من الحشيش خلال المدة نفسها، ولم يحظ الامر بالاهتمام الاعلامي نفسه.