كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة لقناة "روسيا اليوم" إن موسكو تعكف على تشكيل "مجموعة أصدقاء دي ميستورا" والتي تضم روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا وايران ومصر لدعم جهود حل الأزمة السورية، لافتة إلى أن الحديث يدور أيضا عن عقد اجتماع للمجموعة "أصدقاء دي ميستورا" المبعوث الأممي إلى سوريا تحضيرا لجنيف 3".
وأوضحت أن بنود اتفاق جنيف حزيران 2012 ما تزال صالحة، وخاصة ما يخص البندين المتلازمين وهما مكافحة الارهاب والعملية السياسية في سوريا التي تشكل المصالحة الوطنية على أسس حقيقية، كما يشير المصدر الى أهمية إعادة إعمار سوريا بالتساوي مع التسوية السياسية.
وأكدت المصادر حرص موسكو واستعدادها لتقديم كل ما بوسعها من أجل عقد اللقاءات التشاورية غير المشروطة بين الفرقاء السوريين.
وتشهد موسكو في الآونة الأخيرة حراكا دبلوماسيا متعلقا بالملف السوري حيث استقبلت عددا من المعارضين السوريين، إذ بحث وزير الخارجية سيرغي لافروف في السابع من الشهر الجاري مع معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض موضوع استئناف الحوار السوري، كما أن العاصمة الروسية ستستقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم في الـ26 من الحالي.
ودعت موسكو مرارا إلى حوار يجمع كل الفرقاء وتحت مظلة السيادة السورية للخروج بالبلد إلى بر الأمان بعد قرابة 4 أعوام من الحرب المستعرة التي أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، إضافة لفقدان دور سورية في المنطقة بشكل عام.